=1=
أمر غريب حقا بل مؤلم!
ترى هل من المعقول أن 90% من طلاب المدارس الأجنبية بالمملكة هــم سعوديون, وهي التي أنشئت لالتحاق الطلاب الأجانب فيها.
لقد استغربت حقاً تصريح وكيلة وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات د. هيا العواد والذي نشرته صحيفة “الشرق”, القادمة من الساحل الشرقي بقوة, وقد جاء في تصريح وكيلة الوزارة بالصحيفة: (توجه أولياء أمور الطلاب والطالبات لإلحاق أبنائهم وبناتهم بالمدارس الأجنبية, لحرصهم على إكسابهم تعليماً نوعياً وتقوية لغتهم الأجنبية, لافتة إلى أن بعض المدارس الأجنبية بلغت نسبة الطلاب السعوديين فيها أكثر من 90%).
والسؤال النابت كجرح هل فعلاً: مدارسنا لا تقدم تعليماً نوعياً؟
من هنا أتساءل -بحرقة- إذا كانت الوزارة تعلم أن المدارس الأجنبية تقدم تعليماً نوعياً ومدارسها لا تقدم هذا “التعليم النوعي” فهذه والله مشكلة كبرى..!
هل بعد مضيِّ كل هذه العقود على بداية التعليم لدينا لا تقدم مدارسنا التعليم الذي يحقق طموحات أولياء الأمور والطلاب!
أتمنى ألا يكون تبرير أولياء الأمور صحيحاً والذي جعلوه سبباً لإلحاق أبنائهم بالمدارس الأجنبية وإلا فيا خسارة تعليمنا!
أما مسألة اكتساب لغات أجنبية فأعتقد أنه سبب غير مقنع فالمدارس الأهلية تحقق هذا الهدف!
الذي أتمناه أن يخيب ظني بحيث تكون النسبة التي وردت بالتصريح غير دقيقة (90%) أو أن يكون سبب الالتحاق بالمدارس الأجنبية هو مجرد التقليد والانبهار من قبل أولياء الأمور أو أبنائهم، وإذا كان الأمر كذلك فهي سحابة انبهار صيفية وستتلاشى.
و”يا محلا الفنجان مع سيحة البال!”.
=2=
بلدية عنيزة وخطوة متقدمة:
بتصنيف المطاعم
- شدتني خطوة صحية وحضارية متقدمة بدأت بتنفيذها بلدية محافظة عنيزة حيث بدأت بل بادرت بتصنيف المطاعم وفق معايير مهمة حسب نظافتها وتخزينها, ومكافحة الحشرات.. إلخ عوامل سلامة وصحة الغذاء فيها.
وقد جعلت التصنيف يبدأ من نجمة واحدة إلى خمس نجوم ليعرف الناس مستوى هذه المطاعم من كافة نواحي سلامة الغذاء فيها، وأجزم أن هذه الخطوة ستحسن مستوى نظافة المطاعم وصحة وسلامة الغذاء فيها وستخلق تنافسا كبيراً بين المطاعم في الرفع من مستواها لكيلا ينصرف الناس عنها.
ثم، وهذا هو المهم، فإن هذا التصنيف سيحد من حالات التسمم وسيقلّص من الأمراض التي تنتج عن عدم سلامة الغذاء في بعض المطاعم.
لقد جاءت هذه الخطوة المتقدمة متزامنة مع اختيار عنيزة المدينة الصحية الأولى لهذا العام على مستوى المملكة, وهذه الخطوة هي تفعيل وتجسيد لهذا الاختيار, والكاسبون هم مرتادوا هذه المطاعم وما أكثر مرتاديها في بلادنا.
أدعو وزارة الشؤون البلدية والقروية أن تعمم خطوة تصنيف المطاعم التي قامت بها بلدية عنيزة، وأن تستفيد من تجربتها بتطبيقها على كافة مدن ومناطق المملكة من أجل صحة الناس وسلامتهم.
تحية لبلدية عنيزة.
=3=
نهر التسامح..!
- “التسامح” معنى سلوكيِّ وحضاريِّ جميل.. من المؤلم جداً أنه بدأ يختفي من مساحات قلوب بعضنا.
إن “التسامح” نهر قادر على أن يدفن في أعماقه كل بذور الشقاق والعداءات, وإن ينبت مكانها ورود المحبة والصفاء.
لنعض على قيمة التسامح بنواجذ القلوب فهو لنا وجاء من كل شوائب الكراهية .. وهو لنا نافذة مشرعة نحو حبّ الناس.
=4=
آخر الجداول
للشاعر: اللواء عبدالقادر كمال:
(يَدُكِ التي حَطّتْ بِلُطْفِ في يَدي
وكأَنّها أمَلٌ يُضيئُّ بِهِ غَدي
يَدُكَ التي أوْحَتْ بِعَذْبِ المَوْرِدِ
وتلمّسَتْ بِحَنانِهاَ قلْبي الصّدي)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi