|
المتابع العادي لسباقات الخيل السعودية يلمس التطور الحاصل في هذه السباقات وفي مستوى الخيل أيضاً ولاسيما خيل الإنتاج التي أصبحت تشكل القاعدة الأساسية للسباقات السعودية التي نفخر نحن في ميدان الجنادرية (قلعة الإنتاج) بأن السواد الأعظم من هذه الخيل ولد في أرجاء ميداننا وخطا خطواته الأولى عليه، مثل فخرنا بأن دورة عز الخيل التي نحتفل هذا العام بإطفاء شمعتها السابعة عشرة ولدت على أرض ميدان الجنادرية، وعاشت أحلى لحظات النجاح على أرض هذا الميدان الذي أولاه أمير الإنتاج المحلي وسلطان الميادين الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير جل اهتمامه حتى أصبح على ما هو عليه من التنظيم وحسن الحال.
إلا أن دورة عز الخيل لهذا العام ستشكل انطلاقة جديدة في مسيرة الدورة الخيرة بما وفره لها محب الخيل ورجل الخير سلطان بن محمد من إمكانات في طليعتها ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنتجع نوفا الذي يقف شامخاً وسط الصحراء شاهداً على نهضة الفروسية السعودية في عهد الملك الفارس عبدالله بن عبدالعزيز، وعلى الوفاء الذي بادل به الأبناء الآباء، فهذه الدورة ستظل علامة فارقة في تنظيم كل دورات وبطولات الفروسية السعودية، مكاناً، وإعداداً، وتنظيماً، فسلطان بن محمد بفكره ورجاله عملوا على أحداث هذا التميز في مسيرة الرياضة عموماً ودورة عز الخيل خصوصا، لأنه من الرجال الذين اعتادوا على ترك الإنجازات تتحدث عن عطائهم وعملهم.
مقدم عبدالله بن إبراهيم العبدالوهاب - مدير ميدان الفروسية بالجنادرية