يمنِّي عشّاق الفروسية أنفسهم في جميع أنحاء المملكة ومنذ زمن طويل، بوجود صروح تتناسب مع رياضة الفروسية العريقة التي يفاخر بها الكبير والصغير ولها محبون كثر، أسوة بالأندية الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي تزيد منشآتها على 88 منشأة ما بين استاد رياضي ومدينة رياضية وملاعب للأندية ومدن ساحلية وصالات رياضية ومسابح أولمبية وساحات شعبية.
الميادين المعتمدة عددها ( 11 ) ميداناً وهو رقم يخجل منسوبوها من ذكره أمام المنتسبين لرعاية الشباب ومشجعي أنديتها البالغة (153) نادياً، تم إنشاء عدد كبير من مقراتها عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالإضافة للإعانات السنوية المتخصصة لها.
أما ميادين الفروسية فقد تم إنشاؤها عن طريق ( الفزعة ) ما بين أصحاب السمو الأمراء والمواطنين المحبين لهذه الرياضة، نظراً لعدم وجود مرجعية رسمية لها، وقد قيّض الله لهذه الميادين الفارس الكريم الأمير سلطان بن محمد الذي ساندها ودعمها بالمال والمشورة، حيث ساهم في انتشار سباقات السرعة في جميع مناطق المملكة المحتضنة لتلك الميادين، من خلال دعمه السخي لسباقاتها وصيانة منشآتها وجوائز دورة عز الخيل التي قاربت الـ ( 90 ) مليوناً، مما ساهم وبشكل جلي في استمرارها وتطورها، كما حقق جزءاً من أماني منسوبيها بإنشاء صرح يحق لهم أن يفاخروا ويفتخروا به، وهو ميدان الملك عبد الله في نوفا الذي عاشوا مع إنشائه لحظة بلحظة، حتى تحقق لهم الحلم في مشاهدة نهائي يليق بالبطولة الأكبر والأجزل في الميادين السعودية ( بطولة دورة كأس عز الخيل )، صرح بلغ عنان السماء بجماله وجودة إنشائه وحسن منظره وروعة موقعه .. الشكر لسموه لا يكفي والمدح لا يفي، ولكنه الدعاء الذي تلهج به الألسنة، بأن يمنّ عليه بالصحة والعافية وأن يؤتيه من لدنه رحمة، وأن يهيئ له من أمره رشداً، وأن يرزقه من حيث لا يحتسب.
بعد عِشْرة عَشْرة أعوام وتزيد
قلت يا معشوقتي حان الوداع
انتهى وقتي ولا عندي جديد
وما نبي لك يا سنا الفضة ضياع
* مدير عام ميدان الفروسية في محافظة الزلفي