|
حائل – حمود اللحيدان:
يرقُد في المُستشفى شاب عمره (30) عاماً, وقد أكمل شهره الخامس بلا أي حركة، غيّر من منهجيّة حياته السابقة وأصبَحَ يُعطي الدروس والنُصح والعِبر للزوار بشأن ما أصابه نتيجة التهور في قيادة السيارات. (الجزيرة ) زارت الشاب « ملفي « ليُخبرنا عن تجربته, فتحدث قائلاً :
الحمدُ لله, أولاً وأخيراً على كُل شيء ففي البداية كان حالي كَحال أي مُراهق . كُنت نشيط البدن، صحيح الجسم، قائداً ماهراً للسيّارة، أهوى التفحيط ، كثيراً ما أتعبت الدوريّات بل, أعشق مُطاردتهم لي, كُنت أقود السيارة بسُرعة هائلة – دائماً – وعلى الطرق السريعة لا تقل عن الـ ( 200) كم، وتعرّضت لكثير من المشاكل وكان النحس مُرافقاً لي, فقد أُدخِلت التوقيف والسجن مرّاتٍ عديدة.
ويُضيف: أما الآن فحالتي صعبة جداً, فقد تعرّضت لحادث قبل ( 5 ) أشهر نتج عنها إصابتي بضربة في العمود الفقري تسببت في شلل عجزت معه أن أحرك معه أطرافي، وأنا الآن أعيش في ندم كبير على ما ضاع من عُمري بسبب الطيش والمغامرة. والحمد لله الآن داومت على قراءة القرآن الكريم, وأصلّي جميع الفروض وأنصح جميع الشباب بعدم خوض مثل هذه التجربة المريرة والقاسية مطلقاً.