صدرت الطبعة الثانية من كتاب (غاب تحت الثرى أحباء قلبي).. تأليف أ. حمد القاضي.. تضمن رثاء لعدد من الغالين الذين رحلوا عن دنيانا.. وقال الأستاذ القاضي تحت عنوان: تأملات في الرحيل:
إن الإنسان منا عندما يتذكر أن ذلك الراحل الغالي الذي أهال عليه التراب.. كان من حبه له أو خشيته عليه ينأى به أن يلامس وجهه حبة تراب.
فكيف به يجثوه على جسده الغالي ويسابق الناس على ذلك.
أجل..
إنها حكمة الله تتجلى في الموت ورحيل الناس.
لك الله يا ذلك الشاعر الذي نشرت شجونك ونثرت دموعك عندما قلت:
غاب تحت الثرى أحباء قلبي
فالثرى وحده الحبيب الخليل
وقال الأستاذ القاضي:
إن الحياة في حد ذاتها قصيرة..
وهي لا تستاهل أن تكون فيها سبباً لشقاء الآخرين، وزرع خناجر الألم في نفوسهم.
إن الأندى من كل ذلك أن نزرع الأنغام بدل الألغام.. والفجر مكان الدجى والياسمين مكان العوسج.
أن تأتي إلى الناس وأنت تتوشح المحبة خير من أن تخرج إليهم وأنت متأبط سواء الكراهية.
إن الذين يراهنون على انتصار الشر خاسرون وهم إن لم يخسروا اليوم فسوف يخسرون غداً.
إن البقاء للمحبة.. والجمال.. ودهشة الأطفال.. ونقاء المطر.