ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 12/04/2012/2012 Issue 14441

 14441 الخميس 20 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

جائزة أسرة آل ماضي في عامها الرابع والعشرين
عبدالعزيز عبدالرحمن الخريف

رجوع

 

ما أجمل التكريم وأحلى وقعه في النفوس البشرية، ولاسيما تكريم البراعم والشباب لكلا الجنسين، بل ومن يستحقه من كبار ورؤساء ورجال أعمال مخلصين؛ ففي عصرنا الحاضر تعددت مواقع جوائز التكريم والحوافز في المدن الكبرى والصغرى، ومعظمها لتكريم حفظة القرآن الكريم والتفوق العلمي، والتعمق في البحوث العلمية العامة الدقيقة كجائزة الملك فيصل العالمية. والحديث الآن عن جائزة أسرة آل ماضي، التي يشرف عليها نخبة من كبار أسرة آل ماضي في عامها الرابع والعشرين؛ حيث لم يرغب الشيخ عبد الله (أبو عبد المحسن) ذكر اسمه في صلب هذه الكلمة الوجيزة، ولسان حاله يقول:

فلا هطلت علي ولا بأرضي

سحائب ليس تنتظم البلاد

ففي مساء يوم الأربعاء 7-4-1433هـ سعدت بحضور حفل (جائزة التفوق العلمي) المقامة في دراهم المشهورة برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين لتكريم المتفوقين وتكريم الشيخ الفاضل عبدالعزيز بن علي الشويعر (أبو زكي)؛ فهو زكي قبل أن يوجد ابنه زكي، وقد عُرف عنه الكرم مبكراً؛ فمنذ درّت عليه الدنيا بأخلافها المادية أخذ يبذل بسخاء في تطوير بلده (جلاجل) بعمل منشآت خيرية متعددة الجوانب، ومساهمات في بناء المساجد والعطف على الأرامل والمساكين ومد جمعيات البر الخيرية، كما لا ينسى شباب محافظة شقراء أفضاله الضافية، منها إقامة صالة فخمة واسعة الجوانب للاحتفالات ومزاولة أنشطتهم الرياضية والمسرحية؛ فأمثال أبي زكي يستحق التكريم والدعاء لهم بمضاعفة الأجر وبالصحة ومديد العمر، فالله سبحانه يقول: {إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}. وقد بُدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، رتله أحد أنجالهم، ثم توالت الكلمات: الافتتاح، كلمة الأسرة، كلمة المتفوقين، كلمة الأستاذ عبدالعزيز الشويعر الشخصية المميزة، ثم نهض معالي الضيف الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين منوهاً بأعمال أسرة آل ماضي وتماسكهم كاليد الواحدة في تكريم المتفوقين من أبنائهم لكلا الجنسين كباراً وصغاراً؛ فاستضافتهم في حفلهم السنوي نخبة عالية المقام من أمراء ورجال دولة وأدباء إشعاراً للمكرمين بأهميتهم ودفعهم إلى الأمام في التنافس في التحصيل العلمي والتحلي بالفضائل والآداب الحسنة؛ فهم أجيال المستقبل في خدمة دينهم ووطنهم والإخلاص لولاة أمر هذا الوطن، وما من شك أن تعدد الجوائز والحوافز في أنحاء الوطن له بالغ الأثر في نفوس الشباب والشابات بل وفي نفوس أولياء أمورهم؛ لأن في ذلك تحصيناً عن الميل والجنوح، وفي قابل الأيام تؤتي ثمارها. والحقيقة أنه حفل وحضور ومميز منقطع النظير، حضره الكثير من الأعيان والوجهاء وجميع أفراد أسرتهم، وأحلى ما شاهده الحضور تتابع تلك البراعم والشباب على صعود منصة الحفل لاستلام جوائزهم من يد راعي الحفل ومن كبير الأسرة.. ونزولهم من الجانب الآخر وكل واحد منهم محتضن ثمرة اجتهاده. وستظل تلك اللحظات السعيدة ذكرى خالدة في نفوسهم وبين جوانحهم طيلة مكثهم في الحياة:

فعلم ما استطعت لعل جيلا

يجيء فيفعل العجب العجابا

ثم أُومِئ بالاتجاه نحو القاعة الكبرى لتناول طعام العشاء، فاختتمت تلك الليلة المباركة بزيارة المكتبة (غذاء العقول)، التي تنوء أرففها بأحمال الكتب المفيدة وبروائع الكتب الأدبية والأمثال، وكأن لسان حال أمين المكتبة بعدما استقبل الضيوف قائلاً:

هذي رياض يروق العقل مخبرها

هي الشفا لنفوس الخلق إن دنفت

مكرراً اعتذاري عن عدم ذكر ما يحسن ذكره في هذه المناسبة خشية الإطالة على القارئ الكريم.

وفَّق الله الجميع، وكل مناسبة مفيدة والجميع بخير.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة