|
رؤية: محمد العبدالوهاب
في الوقت الذي يسدل فيه الستار عن أقوى وأهم المسابقات على حد سواء.. يكون فريق النصر قد دخل في عامه الثامن عشر دون أن يحقق أي بطولة من العيار الذهبي الكبير (دوري..كأس ولي العهد.. كأس الأبطال) غير أنه سجل في هذا الموسم تحديداً سابقة في تاريخه، حيث إنه لم يسجّل أي حالة فوز على الفرق الكبيرة سواء ذهاباً أو إياباً.
قد يشير البعض إلى أن السنين العجاف عن البطولات التي تعرض لها الأصفر لم تكن هي الوحيدة من بين الفرق ذات السجل الذهبي، حيث سبقه الكثير من جراء ظروف فنية أو غيرها.. غير أن الإجابة بهذه الحالة ستكون لا.. على اعتبار أن الاختلاف بينه وبينهم العمل الدؤوب (قولاً وفعلاً وعملاً) أي أنه ومنذ ابتعاد الفارس (السابق) عن مسار المنافسات والبطولات ومنذ ما قبل (الألفية) تكمن في رجالاته والذي ظل الكل منهم ومنذ سنوات إلى يومنا هذا (يوهم) جمهوره أولاً، بل الجميع بأن الفريق يضم عناصر تعتبر هي الأفضل بين الأندية وتصنف من فئة النجوم!
.. وهذه في اعتقادي بأنها من أكثر العوائق التي ساهمت في إبعاد الفريق في الوقت الذي كان يجب فيه من الإدارة بأن الأصفر ضعيف فنياً.. وفقير عناصرياً ويرثىلحاله من حيث المستوى والأداء والنتائج.
بل إن (المضحك المبكي) هي ثقة رجالاته ومن هم داخل البيت النصراوي بأن الفريق لديه نجوم! ويبدو أن التعبير (اللغوي) خانهم على اعتبار أن هناك اختلافاً كلياً ما بين كلمة نجوم لامعة ووجوه واعدة! بيد أنهم كذلك بدءاً من سعود حمود - إبراهيم غالب - خالد الغامدي - ونهاية بالسهلاوي.. فقط.
كنت أتمنى حقيقة من الإدارة النصراوية أن لا تحمّل تلك الوجوه حملاً ثقيلاً وهم لا يزالون في بداية الركض.. خوفاً من أن تخسرهم إلى الأبد.
.. أقول بأن أصغر رياضي أو نصراوي تحديداً لو طرحت عليه سؤالاً عابراً عن السبل الإيجابية التي قد تعيد النصر إلى الساحة مجدداً.. لأجاب بكل عفوية ولكن بثقة متناهية إن لم تكن متنامية لنبدأ بالإدارة أولاً من حيث يجب أن يكون لديها (فكر رياضي) قبل أن يكون احترافياً، إذ إن الخبرة المكتسبة ليست دكتاتورية أو ضخ مال.. بقدر ما هي توظيف المهام على الأجهزة المنبثقة من مجلس الإدارة وأدوات فنية وأخرى إدارية مساندة. قد تغيّر مفهوم النسب المئوية على إعادة الفريق بكل موسم على حدة!!
ثانياً.. منح ذوي الاختصاص الفني صلاحيات إيجاد مدرب وليس بالضرورة أن يكون عالمياً من حيث الـ(C.V) بقدر البحث عن مدرب يجيد صقل اللاعب وتوظيفه ومنح الصلاحية المطلقة بتقديم أسماء لاعبين يستطيع من خلالهم رسم خطته لموسم رياضي قادم قد يشعر فيه النصراوية بالابتسامة الحقيقية التي افتقدوها منذ مواسم خلت.
ثالثاً: التعاقد مع أربعة لاعبين (فايف ستار) من الدول المتقدمة رياضياً لكي تساهم مع تلك الوجوه الواعدة (سابقة الذكر) في عودة الأصفر تدريجياً..
ولا أزيد.