جدة – تقرير : عبدالله الزهراني

أقامت مجموعة من العمالة الوافدة ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل، في ظل غياب رقابة الجهات المختصة، حلقة خضار عشوائية في طريق مكة القديم كيلو 11، حيث ينشرون بضائعهم المكشوفة من الخضروات والفواكه مجهولة المصدر على قارعة طريق، والمفارقة العجيبة أن بلدية أم السلم الفرعية تقع في الجهة المقابلة أمام ذلك السوق العشوائي، بمعنى على عينك يا تاجر .. ودون أن تحرك ساكناً !.

العمالة الوافدة للأسف احتلت الموقع بشكل يومي , وحولته إلى حلقة عشوائية يتوافد عليها الكثيرون سواء من المواطنين أو المقيمين، حيث أغلب مرتادي السوق تتم خدمتهم من خلال السيارة وهم عائدون من أعمالهم في وقت الظهيرة.

وتمكن المشكلة أن عددا من مرتادي مثل هذه الأسواق العشوائية يرون أن الباعة فيها يعرضون سلعاً بأسعار مناسبة للمستهلكين، لاسيما أنهم لا يتحملون إيجار محل أو كهرباء أو غيرها من المصاريف، في حين يغفلون جانباً مهماً وهو التهديد الخطير لمثل هذه الظاهرة السيئة على الصحة العامة والنواحي الأمنية والإجتماعية.

أمانة جدة , تؤكد على أن دور الأمانة ليس القبض على الباعة المتجولين بل القبض على البضاعة التي لديهم، وأن البضاعة التي يتم القبض عليها إذا كانت سليمة تسلم للجمعيات الخيرية وإذا كانت سيئة تتلف، مؤكدة أن لدى كل بلدية في جدة فرق تفتيش يومية لمراقبة الباعة المتجولين، ولكن السؤال هنا أين فرق التفتيش اليومية في بلدية (أم السلم الفرعية) عن هذا السوق الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن البوابة الرئيسية لفرع البلدية ؟!.