|
أبها - عبدالله الهاجري
شدد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير على مساعيه الحثيثة لتحقيق مطالبات طلبة جامعة الملك خالد، واصفاً سموه مشاعر الطلبة بالمشاعر الوطنية الحريصة على مقدرات ومكاسب وطنهم، وأثبتوا للعالم أجمع صدق هذه المشاعر، مؤكداً سموه بأن خريجي جامعة الملك خالد بأنهم رجال الوطن القادمين إلى ميدان العمل، معرباً سموه عن فخره واعتزازه بأبنائه وبناته خريجي الجامعة.
وقال سموه في كلمة ألقاها خلال رعاية سموه صباح أمس لحفل تخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلاب وطالبات جامعة الملك خالد للعام الجامعي 1432-1433هـ بالمسرح الرئيسي بالمدينة الجامعية بأبها: «أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أقف اليوم بينكم, وأنتم حاملين على عواتقكم الدين الكبير لوطن أعطى الكثير, وأنتم شباب استطاعوا أن يبرهنوا للعالم مشاعرهم الوطنية وحرصهم على مقدراتهم ومكتسباتهم، إننا في وطن لا يشبه الأوطان، أعطانا بلا منة, فاستحق من أبنائه الوفاء والإخلاص والعطاء, إننا في وطن السلام وقبلة الإسلام, وطن الأمن والأمان, وطن الرخاء والاستقرار، وطن لا يساوم على أمن مواطن ولا على وطنيته، وها هي جامعة الملك خالد تزف إلى ميدان العمل الوطني أكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة بعد أن تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة».
وهنأ سموه الطلاب خلال كلمته قائلاً: «أهنئكم على ما حصدتموه في يوم الجائزة الكبرى من مسيرتكم العلمية، ونهنئ الوطن بأبنائه البررة المخلصين، فأنتم شباب الوطن القادمون إلى ميادين الإخلاص وأنتم أبناؤه الماضون إلى منظومة العمل التنموي متسلحين بسلاح الولاء والانتماء, مقدمين على العطاء وفي قلب كل فرد منكم مشاعر وطنية صادقة بعد أن أثبتم جدارتكم وإبداعكم في تخصصاتكم العلمية».
وأكد سموه أنه ما زال يسعى لتحقيق الكثير من طلبات طلاب جامعة الملك خالد في جميع تخصصاتها وفي جميع كلياتها على مستوى محافظات منطقة عسير قائلا سموه «سأسعى جاهدا بالارتقاء بجامعتكم وبالتعليم العالي بشكل عام في منطقة عسير وأنتم وإخوانكم القادمين إلى هذه الصروح التعليمية من سيرتقي بها وأعدكم بأن القادم هو الأجمل بإذن الله».
داعيا الله في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الملك وأن يوفق كل مواطن مخلص لخدمة هذا الوطن.
وقد بدأ حفل تخريج الدفعة الرابعة عشرة والذين بلغ عددهم 8911 طالبًا وطالبة في العديد من الدرجات العلمية بمسيرة الخريجين. ثم ألقى الأستاذ الدكتور أحمد طاهر وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا كلمة جامعة الملك خالد رحب فيها بسمو أمير منطقة عسير على نبل الرعاية وعظيم الاهتمام، ومقدما شكره لزملائه أعضاء هيئة التدريس على ما قدموه لأبنائهم الطلاب ومتمنيا للخريجين التوفيق والنجاح.
ثم شاهد الجميع فيلما مرئيا يحكي نهضة وتطور الجامعة منذ أن أعلن عن إنشائها، عقب ذلك ألقى الطالب سعيد القحطاني من كلية طب الأسنان كلمة الخريجين قائلا: ها أنتم كعادتكم الكريمة يا سمو الأمير تهدون الوطن العظيم جيلا جديدا، من المتخرجين والمتخرجات، في كافة التخصصات، باقة شكر وعرفان، لوطن العطاء والنماء، حصاد سنوات من العلم والعمل، وثمرة أعوام من العناية والرعاية، قضيناها في بحور العلم والمعرفة التي غصنا في أعماقها فأخرجنا الدرر الثمينة واللآلئ الجميلة بكل جودة وتميز وإتقان، فمرحبا بكم سيدي أمير الضياء.
صاحب السمو، اسمحوا لي أن أقف أمام سموكم نيابة عن زملائي الخريجين فأقول: إننا اليوم في غاية الفرحة والسعادة بالتخرج، لأن التخرج هو تتويج لسنوات من الجد والكفاح في طلب العلم، وأنعم بها من مهمة سامية وعظيمة، فبالعلم تبنى الأمم، وبالعلم تتطور المجتمعات وتتقدم الدول في عالم أصبح لا يعترف إلا بالعلم، فلا مكان للجهل ولا للجهلاء في عالم اليوم.
وفي هذا اليوم نتقدم جميعا بالشكر والامتنان أولا وآخرا للمولى جل وعلا على ما وهبنا في هذه البلاد العزيزة، من رغد العيش والأمن والأمان.
مضيفا: نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على ما أولاه من عناية واهتمام في تقدمنا وتطورنا في مسيرتنا التعليمية ودعمه اللا محدود عن طريق وزارة التعليم العالي في سبيل رقي المملكة العربية السعودية ومجاراتها لدول العالم المتقدمة وسنكون بإذن الله ساعده الأيمن في تحقيق هذه الأمنية لأننا جيل ملك الصلاح والإصلاح، والعدل والاعتدال، إننا جيل عبد الله بن عبد العزيز, كما نشكر أساتذتنا الأفاضل على ما قدموه لنا خلال سنوات دراستنا من جهد وبذل وعطاء, ونبعث برسائل شكر خاصة مغلفة بشذى الحب والوفاء لآبائنا وأمهاتنا الذين شاركونا همومنا في تحصيل شتى العلوم، ومواصلة الدعاء لنا.
يا صاحب السمو، اسمحوا لي أن أخاطب زملائي الخريجين فأقول لهم: زملائي، لقد حان الوقت وآن الأوان لأن يقدم كل فرد من أفراد هذا الوطن الغالي وكل أبنائه الخريجين ما يجب عليهم من رد الجميل ومقابلة الإحسان بالإحسان وها نحن يا صاحب السمو نعدكم بأن نكون مخلصين لوطننا وأمتنا، أوفياء لهذه الراية الخفاقة، باذلين كل ما نملك للرقي بثقافتنا وحضارتنا، والذود عن حمى ديننا ووطننا، وأن يكونَ جيلُنا هذا جيلا متكاملا دينا وخلقا ومعرفة وعلما، فميادين العطاء تنتظرنا والخطط التنموية بهذا البلد المعطاء ابتهجت بتخرجنا، وها هي البسمة ارتسمت على محيا مجتمعنا فرحة بتخرجنا، في هذا اليوم العظيم، الذي تزفنا فيه الجامعة.
مخاطبا زملائه بقوله: زملائي الخريجين، واصلوا المسير واقطعوا ميادين الحياة، بهمة عالية وعزم متواصل، فأنتم ثروة الوطن، وأنتم بهجته وجماله، فعلى كواهلكم تبنى الحضارات، وبسواعدكم يصنع المجد، فبادلوا وطنكم حبا بحب، ووفاء بوفاء».
بعدها ألقى عميد القبول والتسجيل الدكتور سعد بن دعجم كلمة هنأ فيها جميع الخريجين وأولياء أمورهم على جني الثمرة بعد الجهود والمثابرة، وقال: إن اليوم يمثل فرحة ليس لأبنائنا وبناتنا بل للجامعة بأسرها، موضحا آل دعجم أن مجموع الخريجين والمتوقع تخرجهم في الجامعة بلغ 8911 طالبًا وطالبة في العديد من الدرجات العلمية.
عقب ذلك سلم أمير عسير الطلاب الخريجين الحاصلين على مرتبة الشرف تكريمهم كما تسلم سموه هدية تذكارية من جامعة الملك خالد بهذه المناسبة والتقطت الصور التذكارية مع أبنائه الخريجين.
من جهة أخرى يرعى صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير اليوم الأربعاء تدشين مجموعة من المشاريع الحيوية الهامة التي تم إنجازها بقطاع حرس الحدود بالقحمة.
ومن بين تلك المشاريع التي سيتم افتتاحها مبنى إدارة الشؤون البحرية على مساحة إجمالية تقدر بحوالى 1000م2 وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 1379000 ريال، رصيف بحري وكاسر للأمواج على مساحة إجمالية بطول 200 متر وعرض 120 مترًا ويخدم جميع الزوارق لجميع الفئات مع إنارة الرصيف بالكامل، وعمل منحدر خرساني (مزلقان) يسهل عملية رفع وإنزال القوارب المطاطية والدبابات البحرية وقدرت تكلفت المشروع بحوالي 12392380 ريالاً. كما سيتم تدشين الحوض الجاف على مساحة إجمالية تقدر بـ 144 م2 واستغرق مدة تنفيذه ثمانية أشهر بتكلفه تقدر بـ 7309426 ريالاً وتأمين رافعة بحرية حمولة 75 طنًا لرفع الوسائط البحرية المتوسطة والكبيرة تم تأمينها بمبلغ وقدره 1293900 ريال، وإنشاء مبنى مركز الرقبة على مساحة إجمالية تقدر بحوالى 3250 م2 ويحتوي المبنى على غرف عمليات، ومسجد، ومجالس، ومهاجع أفراد، وخزانات وقود، وسور دائري حول المبنى استغرقت مدة التنفيذ 18 شهرًا بتكلفة تقدر بمبلغ 4582626 ريالاً. فيما سيتم تدشين مبنى مستودع التموين البحري على مساحة إجمالية 1100م2 بتكلفة تقدر بـ 560000 ريال، وتم تأمينه بقطع غيار للوسائط البحرية تزيد تكلفتها عن 3 ملايين.