لست كغيري في النظرة الناقدة للخطوط الجوية السعودية، بل أنا فخورة بها، وأشعر دوماً بأن المسؤولين عليها يسعون إلى تقديم الأفضل، وأحرص دوماً أن تكون خياري خاصة في الرحلات الدولية، ومرد ذلك أنني سبق لي أن جربت خطوط طيران أخرى عربية وأجنبية، وظلت السعودية بالنسبة لي هي الخيار الأفضل والأمثل لأسباب منها على سبيل المثال: الخط المباشر للرحلة إلا في حالات قليلة، ثم جودة الخدمات، والنظافة في كل شيء، ويكفي أنها الخطوط الوحيدة التي لا تقدّم الكحول، ثم الشعور بنمط من الأمن؛ فالخطوط تنتمي إلى بلدي.
ورغم ما حصل لي مؤخراً من فقدان إحدى حقائبي في أحد المطارات بخطأ من السعودية نفسها إلا أن هذا لم يجعلني أغيِّر فكرتي لأن مثل هذه الأحداث تحصل في كل الخطوط على مستوى العالم، ولكن أجدني عاتبة على المسؤولين الذين تولوا متابعة الموضوع فقد دوّنوا أرقاماً في الأوراق الرسمية التي سلّمت لي للمتابعة وظللت أتصل بها دون جدوى وبدون رد. مما دفع بي إلى القلق، ولم أتلق أي رسالة على هاتفي النقَّال رغم وعدهم بأنهم سيرسلون رسالة عندما يجدون الحقيبة المفقودة، والعجيب أنني تلقيت اتصالاً من البلد الذي فقدت فيه الحقيبة من شخص لا علاقة له بالخطوط السعودية يشعرني بأنها وجدت وأنها سترسل على إحدى رحلات السعودية وحدَّد لي رقم الرحلة وموعدها، وتسلّمت حقيبتي ولكنني لم أتسلّم أي إشعار من الخطوط السعودية.
مثل هذه الحادثة قد تنغّص على الإنسان، وهي دون شك خطأ فرد أو أفراد كان من المفترض أن يكون لديهم إحساس أكبر بالمسؤولية، وأن يعرفوا جيداً أن خطأهم الفردي هذا سينعكس على سمعة الشركة التي ينتمون إليها وهي المؤسسة العامة للخطوط العربية السعودية.
أنتظر مثل غيري تطوراً أكبر ومتابعة ميدانية من مسؤولي الخطوط لتقليص الأخطاء ورفع مستوى الخدمات حتى تكسب “السعودية” مادياً ومعنوياً.