- كما كان متوقعاً، تأكَّد حسم بطولة الدوري في الجولة الأخيرة التي ستجمع الأهلي بالشباب السبت المقبل في جدة.. حيث تتجه الأنظار إلى استاد الأمير عبدالله الفيصل لمعرفة بطل دوري هذا الموسم الذي تصدَّر الشباب معظم جولاته منذ البداية، ولم يتنازل عنها سوى لأربع جولات لمصلحة الهلال.. في حين واصل الأهلي مطاردته على أمل انتزاع اللقب على أرضه وبين جماهيره حين يستضيف الشباب..
المباراة بكل تأكيد ستكون موقعة حقيقية بين الفريقين الأفضل هذا الموسم.. فالشباب سيدخل اللقاء بفرصتين: الفوز أو التعادل، فيما يحتاج الأهلي للفوز فقط للتتويج باللقب.. والحقيقة أن التوقع للمباراة سيكون صعباً، وصعباً جداً لأن كل الاحتمالات ستكون مفتوحة.. وفقاً لقدرة الفريقين على تحقيق الفوز وانتزاع اللقب.
لكن الأهم بالنسبة لنا كرياضيين أن يُقدم الفريقان أداءً جيداً وأن تكون المباراة بالفعل نهائياً على مستوى الحدث من جميع النواحي الفنية والتنظيمية والأمنية.. ما يتطلّب مجهوداً مضاعفاً من مسؤولي اتحاد الكرة لتظهر المباراة كما يريدها الجميع.
شخصياً أعتقد أن الفائز سيكون جديراً باللقب سواء فاز الأهلي أو تعادل الشباب أو كسب.. فكلاهما قدّم موسماً جيداً وكانا الأفضل طوال الموسم مع منافسة هلالية متذبذبة لم تستمر حتى النهاية لظروف عديدة أبرزها التحكيم الذي حرم الهلال خمس نقاط كاملة كانت ستجعل الهلال قريباً من اللقب وطرفاً ثالثاً في المنافسة بقوة على البطولة.
من الناحية الفنية نجد أن الشباب هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم.. وظل محافظاً على سجله خالياً من الخسارة حتى الجولة الأخيرة والتي إن خسرها فسيخسر الموسم كاملاً.. بينما خسر الأهلي مرتين من الهلال والاتحاد لكنه حافظ على حظوظه باللقب رغم ذلك.. لتأتي المباراة كامتحان حقيقي لكلا الفريقين في إثبات قوتهما وجدارتهما في لقاء فاصل فرضه جدول الدوري لمصلحة الجماهير الرياضية.. دون ترتيب مسبق.. وشخصياً أعتقد أن الضغوط على الأهلي ستكون أكبر في مواجهة فرصتي الشباب الذي إذا ما لعب بهدوء وبعيداً عن التشنج فسيكون المرشح الأكبر للحصول على التعادل على الأقل في ظل قوة خط الدفاع وحراسة المرمى، في حين سيقع الأهلي في فخ البحث عن الفوز وعدم الاندفاع خوفاً من الخسارة وهذه أهم معضلة قد تُواجه الفريق في المباراة لتبقى كلمة الحسم لظروف المباراة وأحداثها.. والأكيد أن كلاً من الأهلي والشباب يستحق التهنئة بعيداً عن النتيجة النهائية التي ستذهب لفريق واحد فقط يصفق له الجميع.
لمسات
- للمرة الأولى أتشرّف بزيارة منطقة نجران خلال مباراة الهلال الأخيرة أمام نجران.. ورغم قصر الزيارة، إلا أنها كشفت عن التطور الجيد الذي تنعم به هذه المدينة بدءاً من المطار الجديد الجميل والرائع وانتهاءً بكل الطرق المحيطة به والموصلة إليه.. لكن الملعب الذي احتضن المباراة يثير الحزن والألم معاً حيث يفتقد لأبسط مقومات إجراء المباراة عليه.. حيث يحتاج نادي نجران لوحده مقراً يليق بمكانته وإنجازاته في الدوري منذ عدة سنوات.. حيث إن الملعب لم يخضع لأي تطوير يتوافق وإجراء مباريات دوري زين عليه.. سواء من حيث الإضاءة أو المرافق الخاصة بالملعب.. لكن طيبة أهل المنطقة وحسن الضيافة والسماحة والبشاشة التي يقابلون بها كل ضيوف نجران تعوّض كثيراً من معاناة الملعب وضعف تجهيزاته.. وشخصياً أتمنى أن يحظى نجران بالتفاتة حقيقية لتجهيز الملعب الذي يلعب عليه وهو ملعب الأخدود وكذلك اعتماد مقر نموذجي للنادي الذي تقف خلفه جماهير عريضة هي قمة في الأخلاق والالتزام كما هم مسؤولو النادي، حيث لا يشعر الضيف بأنه غريب بينهم ولا يسمع أي تجاوز أو ألفاظ خارجة من الجماهير الرائعة التي تُساند فريقها فقط ولا تسيء للخصوم في مشهد حضاري رائع يعكس روعة أهالي نجران وأبنائها الطيبين.
مباريات الجولة الأخيرة للدوري مهمة جداً للفرق المهددة بالهبوط كما هي لحسم اللقب.. وتفادياً لبعض التأويلات أو الظنون حول نتائج المباريات، أتمنى أن يعلن اتحاد الكرة مراقبة الأداء في هذه المباريات ومتابعتها جيداً.. حتى لا تتكرر مشكلة الموسم الماضي في لقاء الوحدة والتعاون.. فالتنبيه على الأندية بوجود رقابة ومتابعة لهذه المباريات كفيل بإبعاد الشبهات عنها.
- أتمنى أن تُباشر رابطة دوري المحترفين مهامها باجتماعات أسبوعية منذ الأسبوع القادم لتنظيم الدوري كاملاً ومناقشة مواعيده وتحديد بدايته ونهايته وعدد فرقه وتولي إدارة نفسها بنفسها منذ الآن.. بحيث تكون هي صاحبة الكلمة في كل ما يتعلق بالدوري وحقوق النقل ومداخيله وحقوق الأندية واقتراح مواعيد فترة تسجيل المحترفين وكل شيء يتعلق بالدوري.
قرعة كأس الأبطال الخميس القادم.. هذه البطولة قد ترمي بصاحب المركز الثالث في الدوري للملحق الآسيوي في حال فاز بها أحد فرق الترتيب من الثالث وحتى الأخير في الدوري. فبطلها سينتزع بطاقة المشاركة الآسيوية مع بطل الدوري ووصيفه.