تشن شياو دونغ*
السودان وجنوب السودان بذلتا جهودا كبيرة لتحقيق السلام بين الجانبين بعد إعلان جنوب السودان استقلالها رسمياً في 9 يوليو من العام الماضي. ومع ذلك، ظهرت في الآونة الأخيرة خلافات بين الخرطوم وجوبا بسبب توزيع النفط، وترسيم الحدود، المواطنة، وقضايا متبقية أخرى، مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
إن الصين صديق مشترك بين شمال وجنوب السودان، وتأمل أن يتمكن الجانبان من حل خلافاتهما من خلال المفاوضات، لتحقيق التعايش السلمي والتنمية المشتركة. وقد حافظت الصين خلال الفترة الماضية على الاتصالات والتبادلات الوثيقة بينها وبين شمال وجنوب السودان، وبذلت جهودا كبيرة لتعزيز السلام بين الجانبين،كما لعبت الصين دورا ايجابيا لتخفيف حدة الخلافات بين الشمال والجنوب.
النفط هو شريان الحياة الاقتصادية لشمال وجنوب السودان، وهو أيضاً أحد بؤر الصراع بين الشمال والجنوب. وفي نفس الوقت، يعتبر النفط أهم مجالات التعاون العملي بين الصين والسودان، والصين وجنوب السودان. وتوتر العلاقات بين شمال وجنوب السودان سوف يكون له تأثير سلبي على التعاون بين الصين وشمال وجنوب السودان في مجال النفط. ووزارة الخارجية الصينية تعلق أهمية كبيرة على الفرص السانحة لحث الحكومتين على حد سواء للحفاظ على استقرار التعاون النفطي، ومواصلة توفير الحماية الفعالة لسلامة الأفراد والممتلكات والحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية. كما يقوم موظفي السفارة الصينية في السودان وجنوب السودان بأعمال ايجابية. والصين واثقة من أن شمال وجنوب السودان سوف يصلان إلى حل صحيح في توزيع الحصص النفطية، وحل القضايا مثل ترسيم الحدود، وتحقيق المنفعة المتبادلة من أجل مصالحهما الطويلة المدى، وتوفير وضع مربح للجانبين. الصين مستعدة لمواصلة دفع السودان وجنوب السودان تجاه الاستقرار والسلام.
المدير العام لإدارة شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية (الشعب) الصينية