لقد حزنت والله حزناً شديداً حينما علمت أن زميلي وصديقي العزيز يحيى بن محمد الجهيمي قد وافته المنية يوم السبت الموافق 17-4-1433هـ في مدينة الرياض على إثر مرض ألمّ به، لقد كان- يرحمه الله- مثالاً للمؤمن الصابر راضياً بقضاء الله تعالى وقدره في هذا الابتلاء، ولقد اتصلت به عندما علمت بمرضه هاتفياً أكثر من مرة أسأله عن صحته فيرد عليّ قائلاً: أنا بخير وعافية- ولله الحمد- وأذهب إلى المسجد دون مساعدة من أحد فحمدت الله على ذلك، وكان لزاماً عليّ أن أذكر ما أعرفه عنه من خصال حميدة، فقد كان متواضعاً بشوشاً لا تفارق محياه الابتسامة وفياً مخلصاً مع أصدقائه وبهذه الخصال كسب محبة الناس له.
رحمك الله يا أبا عبدالمحسن وأسكنك فسيح جناته إنه سميع مجيب، ويطيب لي أن أتقدم لأبنائه وأسرة الجهيمي كافة بأحر التعازي والمواساة ولله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
محمد فهد العتيق - الرياض