|
تجلط الدم حالة مرضية يتحول فيها الدم من الحالة السائلة الطبيعية إلى حالة شبه متجمدة، يتوقف على إثرها سريان الدم داخل الأوردة الدموية العميقة. وهو من الأمراض الشائعة والخطيرة الذي قد يتطور إلى جلطة في شرايين الرئة قد تؤدي إلى الوفاة. وتعتبر جلطة الأوردة الدموية العميقة DVT (مرض تخثر الأوردة) واحدة من أشد المخاطر التي يتعرض لها المرضى.
عوامل رئيسية للإصابة
جلطة الأوردة الدموية العميقة لها مسببات رئيسية تندرج تحتها حالات خاصة ومتعددة منها ما تؤدي إلى تلف الجدار المبطن الخاص للأوردة الذي يمنع التجلط، ومنها ما تؤدي إلى ركود الدم داخل الأوردة الدموية العميقة، ومنها ما ينتج عنها زيادة تجلط الدم عن المعدل الطبيعي داخل الأوردة.
أعراض جلطة الأوردة العميقة
قد تحدث جلطة الأوردة الدموية العميقة بدون أي أعراض، وتعرف بعد ذلك من أحد مضاعفاتها كالجلطة الرئوية الحادة أو متلازمة ما بعد الجلطة. فإن ظهرت بعض الأعراض فإنها تعتمد على مكان وسبب تكون الجلطة وامتدادها والتي من بينها الألم والذي يكون متوسطا أو شديدا.
فحص بسيط ودقيق
ويتم الاعتماد في التشخيص على الأشعة الصوتية للأوردة العميقة وهذا الفحص يعتبر الآن من أساسيات تشخيص الجلطة العميقة وتقييم الحالة وشدتها ونوع الإصابة وامتدادها والحاجة إلى العلاج في المستشفى أو في المنزل. وهو فحص بسيط لا يتطلب تحضيرا مسبقا من صيام أو خلافه، كما لا يتضمن حقن صبغات داخل الأوردة والتي قد تسبب حساسية أو تفاعلات جانبية. وتعتبر الأشعة الصوتية للأوردة العميقة على درجة عالية من الدقة في تشخيص جلطة الأوردة الدموية العميقة للأطراف السفلية والعلوية.
الأشعة المقطعية الحلزونية
كما يمكن استخدام الأشعة المقطعية الحلزونية مع تعدد المقاطع: وتعتبر حالياً هي الأساس في تشخيص جلطات الرئة بالإضافة إلى جلطات الأوردة الدموية التي في البطن والحوض، إضافة إلى استخدام الفيكيو سكان (V/Q Scan): وهو تشخيص إشعاعي للأوعية الدموية والتنفسية للرئتين ويعتبر بديلا للأشعة المقطعية الحلزونية في حالة أن المريض لديه قصور في وظائف الكلى أو وجود حساسية للصبغة.
العلاج
وهنا نشير إلى أن الوقاية من تجلط الأوردة الدموية العميقة هو أفضل علاج لهذا المرض. والوقاية من جلطة الأوردة العميقة تكون بتفادي العوامل التي تؤدي إلى التجلط وتجنب الجلوس لفترة طويلة بدون حركة ومراجعة الطبيب المتخصص بحالة ما إذا كانت هناك إصابة بدوالي الساقين، وكذلك أهمية إعطاء الأدوية الوقائية ضد التجلط في حالة حدوث كسور أو إجراء عمليات جراحية. وفي حالة تشخيص الجلطة ينصح هنا ببرنامج علاج طبي أو جراحي بواسطة الطبيب المختص.
د.فراس داود - جراح الأوعية الدموية
مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية