ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 09/04/2012/2012 Issue 14438

 14438 الأثنين 17 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

في مضامين ما قاله الأمير سعود بن عبدالمحسن عن الهم التعليمي في المملكة, وما صرح به الأمير سلطان بن سلمان عن مبررات ودوافع السياحة الخارجية للمواطن السعودي, يتضح لنا أننا اليوم أمام لغة حضارية شفافة, يتجه فيها المسئول ورجل الدولة نحو آفاق جديدة رحبة واسعة متفتحة, يخاطب بها العقل والمنطق والمستقبل والصالح العام للوطن..

بالحقائق والوقائع والشواهد تحدث الأمير سعود في حفل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي عن واقعنا التعليمي مخرجاته أهدافه بكلام مباشر وصريح مهم لتأسيس قاعدة تعليمية نابهة ومنتجة قادرة على صناعة أجيال عطاء وبناء أمة تتطور بعلمها وتتألق بمداركها, أما الأمير سلطان النموذج الحي للإنسان السعودي المتحمس للعمل بجد, الباذل للفعل بوعي وفكر وإرادة فقد أعلن في ختام فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي عن همومنا السياحية وفق أرقام واضحة ومفهومة تم رصدها والاعتماد عليها لفهم حقيقة ما يجري, وبمعطيات علمية مقنعة تجسد الواقع بشفافية جميلة بقوله معترفا: «هجرة المواطنين السعوديين الموسمية ستستمر باتجاه الدول التي استثمرت في تطوير السياحة لجذب السائح وتوفير أرقى الخدمات وبالأسعار التي تناسب جميع الفئات والأسر ما لم يتم توفير الدعم الحكومي للاستثمارات الأساسية والمشاريع المميزة وتنفيذ البنية التحتية التي لا يمكن أن يقوم بها إلا الدولة»..

بإنصافه واحترامه وتواضعه واعترافه بتفوق منافسيه في الدول الأخرى في مجال السياحة يكون الأمير سلطان بن سلمان قد رسم للجميع كل في مجاله خارطة طريق الوصول إلى ما نحلم به ونتطلع إليه, في العلم والمعرفة والصحة والاقتصاد والرياضة والثقافة والإعلام ليس عيباً أن نقلد ونقتدي بالآخرين, والأجمل من ذلك أن نكتشف أسرار نجاحهم..

إلا المرأة

أستغرب من أولئك الذين يصدرون ببساطة وبجرة قلم ودون علم أو تخصص أو معرفة بظروفها وأبعادها ومخاطرها أحكاماً تجيز مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد, كثيرون يتعاملون مع هكذا مسألة حساسة كما لو كانت رؤية فنية رياضية تتعلق باحتساب ضربة جزاء أو رمية تماس أو بقرارات للجنة الانضباط, القضية أكبر من ذلك بكثير ولها محاذير دينية يجب احترامها وعدم الخوض فيها إلا بإلمام كامل بإحكامها الشرعية, وبآثارها السلبية وانعكاساتها الخطيرة على المرأة والمجتمع عموماً..

هي تثبت بطريقة أو بأخرى الإشكالية السائدة في فهم الأمور وفي كيفية مناقشتها, كل يفتي ويحكي ويقرر على كيفه وحسب مزاجه وأهوائه حتى في المسائل الصعبة والقضايا المصيرية, لذلك ومن أجل ألا يترك الأمر لكل من هب ودب لا بد من تشكيل لجنة تضم عدداً من المعنيين والمتخصصين والقادرين على اتخاذ القرار الواضح والحاسم في موضوع مشاركة المرأة في الأولمبياد من عدمها, بل في كل ما يتعلق بالرياضة النسائية السعودية ضوابطها لوائحها أماكن إقامتها, كي لا نتركها كما هي الآن في دوامة جدلية بين الرفض والقبول, الجواز والتحريم, أو لاجتهادات إعلامية وقناعات شخصية تزيدها لبساً وغموضاً وتناحراً..

نريد حديث متخصصين كما أستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى الدكتور محمد البراك حينما يؤكد تحريم كبار العلماء مشاركة المرأة في الأولمبياد وحضورها للملاعب, لكنه في الوقت نفسه يرى جواز ممارسة المرأة للرياضة المناسبة لها التي لا تختلط فيها بالرجال ولا يرونها ولا تتنافى مع ما يجب عليها من الحشمة والعفاف, وهو بالمناسبة يتفق تماما مع ما سبق أن طرحته هنا قبل سنوات حول أهمية أن تمارس المرأة الرياضة في أماكن مخصصة ومجهزة لهذا الغرض وتحت إشراف وإدارة نسائية, وفي ذلك خصوصية وحماية واحترام وتسهيل لها لمزاولة الرياضات الضرورية والمفيدة لصحتها وسلامتها ومكافحتها لكثير من أمراض العصر وضغوط الحياة بعيداً عن مضايقات وتزاحم وتطفل وإزعاج المارة كما يحدث حالياً في الشوارع والحدائق والميادين المكشوفة..

جاكم كلامي؟

تحت عنوان (دول الأفضل) كتبت هنا في التاسع من يناير الفائت أي بالضبط قبل ثلاثة شهور من الآن عن الحملة الإعلامية والجماهيرية غير المبررة التي يتعرض لها مدرب الهلال السابق الألماني توماس دول, وأن فكرة إلغاء عقده لن تحل مشاكل الهلال بقدر ما تعقدها وتمنح المقصرين فرصة ارتكاب المزيد من أخطائهم, تذكرت ما كتبته وأنا أشاهد أحوال الهلال وقد بلغت حدًا أسوأ بكثير من حيث المستوى والنتائج والاستقرار مما كان عليه أيام دول, أعيد اليوم نشره ليس انتصاراً لرأيي وتأكيداً لصحة كلامي وإنما لأنه يعبر منطقياً وموضوعياً عن الواقع الهلالي الراهن:

دول الأفضل

«رغم التجديد الواسع في صفوفه هذا الموسم وتحديداً على مستوى لاعبيه غير السعوديين, إضافة إلى الأجواء غير المستقرة وغير الواضحة والحاسمة للقائد أسامة هوساوي وغيابات مدير الفريق سامي الجابر, وكذا المستويات المتدنية لعدد من لاعبيه إلا أن الهلال ما زال متصدراً للدوري, وطالما أن الأمور بهذا الشكل الإيجابي فلماذا كل هذا التحامل والنقد اللاذع للمدرب توماس دول والإصرار على أنه لا يصلح للهلال؟

يستهتر العتيبي, يتعالى الفريدي, يتراجع المرشدي, هوساوي في دوامة, يتمادى إيمانا, يكرر سامي الغياب, ومع هذا جميعهم أبرياء بينما الشتم والتشويه والتجريح للمدرب دول حتى وهو يقود فريقه إلى صدارة الترتيب, ولأن الانتقاد في هذه الحالة ليس منطقياً ولم يوجه للمخطئ الحقيقي فسيكون القرار المترتب عليه خاطئاً وربما مدمراً, أي أن إلغاء عقد دول لن يكون حلاً للمشكلة بقدر ما يزيدها تعقيداً, كما يبرر للمقصرين ويدفعهم إلى الاستمرار بارتكاب المزيد من أخطائهم..

أسهل وأسرع رأي عند كثير من النقاد والمحللين أو من يطلق عليهم خبراء هو أن يقول عن دول أو غيره في الهلال أو الأندية الأخرى أو حتى المنتخب (المدرب فاشل اطردوه), ولأنهم يتعاملون بعواطفهم أو لا يملكون أدوات ومؤهلات النقد الفني فلا أحد منهم يخبرنا لماذا وكيف حكم على المدرب بالفشل؟ والأهم من ذلك لماذا يقحمون أنفسهم في قرارات ليست من اختصاصهم وهي للإرباك والتوتر أقرب من أي شيء آخر؟

لقد عانت الكرة السعودية أندية ومنتخبات ومازالت من سياسة جندلة المدربين لدرجة أننا حطمنا الأرقام القياسية العالمية في تعدادهم, والنتيجة خسرنا السمعة والاستقرار وملايين الدولارات دون أن نحقق أي شيء, وأتذكر هنا تصريح مدرب النصر الأخير كوستاس الذي اختصر وصف أسباب وظروف هذه المعاناة بقوله: جماهير النصر تطالب الإدارة بالاستقالة فترد عليهم بإقالتي!».

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
سعود وسلطان البداية بإتقان
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة