يقال إن عادة (قراءة الفنجان) لمعرفة الحظ والنصيب للفتيات والنساء، بدأت في الانتشار في بعض (المشاغل النسائية)، بل هناك من يحكي أنها باتت هي و(الشيشة) من الخدمات السرية غير المُعلنة التي تتنافس عليها مشاغل (الخمس نجوم)، مع ضعف الرقابة وعدم وضوحها..!
إن صدقت مثل هذه (الأقاويل) فهي (كارثة أخلاقية) يجب التصدي لها، لحفظ نسائنا وبناتنا من تحول العاملات في هذه المشاغل إلى (صائدات) ومروّجات للخزعبلات والخرافات، طبعاً لا نستطيع تأكيد أو نفي مثل هذه (الأقاويل وغيرها) مع غياب (شرطة نسائية) أو حتى (حسبة نسائية) تضبط مثل هذه المسألة وغيرها من التصرفات المرفوضة..؟!
عاد الحريم ما شاء الله عليهن ما يحتجنَّ (لتوصية) في مثل هذه الأمور، فمن السهل أن تقع الواحدة منهنَّ (فريسة) لمكائد وحبائل (قارئة الفنجان النصابة)، والتي تشتغل على الأوتار الحساسة في حياة (معظم النساء): مممم الطريق (قدامك طويل)، يالله! أشوف شيء (مو واضح)، فيه أحد حاسدك ممم.. تعرفين من هي اللي خطبها زوجك قبلك وكانت رافضته؟! الله يكفيك شرهم، اللحين هي تبيه؟! في النهاية في طريقك ظلام وحزن فيه تكتل على شكل دمعة (اللهم ياكافي)..!
بعد هالكلام من المؤكّد أن المسكينة (بتجي مجاوبة)، لتقع (فريسة سهلة) لشعوذة وخرابيط هذه (النصابة) لأيام وشهور وكل جلسه (بمئة أو بمئتي ريال) وعليك الحساب، فتجدهنَّ (مسنترات) كل عصرية في المشغل..! ما لهنّ شغل إلا (يقحنَّ) قهوة سادة لتكشف لهنَّ (الخبيرة) آخر التطورات والمكائد التي تحاك ضد هذه المرأة أو تلك... حشا مو (فنجان) صار (شاشة بث مباشر)..؟!
بكل تأكيد نرحب بالتوجه الجديد (لإغلاق نوافذ الخياطين) والتي يعمل بها وافدون، وقصر (التصاريح الجديدة) للخياطة النسائية على (المشاغل النسائية) فقط والتي تديرها وتعمل بها النساء، ولكن يجب تكثيف الرقابة ومضاعفتها على ما يُقدم من خدمات (خلف الأبواب المؤصدة) لتلك المشاغل، والتي نأمل جميعاً أن يأتي اليوم التي تدار فيها هذه (المشاغل) بالكوادر السعودية الشابة التي تعرف عاداتنا وتقاليدنا جيداً، وستلتزم بها وستغلف بها كل تلك الخدمات المقدمة..!
إن دور (المشاغل النسائية) قد يتعاظم في المجتمع مستقبلاً، إذا ما تم تنظيمه بشكل أكثر دقة مما هو عليه الآن مع (زيادة الرقابة) وتفعيلها بأيدي (موظفات متخصصات)، ليصبح مركزاً تجارياً تديره النساء لخدمة النساء، ابتداءً من التزيّن والتجمّل وانتهاءً بكل ما يخص المرأة من ملابس وإكسسوارات، وهي التي تشتريها اليوم من محلات تديرها عمالة وافدة..!
هناك (سوق رائدة) وجدوى اقتصادية كبيرة من فتح (مشاغل نسائية جديدة للسعوديات) ودعم مشاريعهنَّ في هذا المجال، ألم تسمع بأن هناك أكثر من (87 محل خياطة) يديره وافدون في شارع واحد فقط في مدينة (كالخُبر) فما بالنا بالمدن الأخرى..؟!
إن تفعيل ودعم (الرقابة النسائية) تحت أي مسمى، سيغيّر من المعادلة كثيراً..!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net