عناوين التنويه عن لقاء السيد ريكارد التي نشرت بالجزيرة أمس لا تدعو إلى كثير من التفاؤل بتطور في القريب المنظور لأنه يتحدث عن خطوات تطويرية تنطلق من اتحاد كرة القدم ومن الأندية ولاعبيها ومن الأعلام الرياضي فهو يطالب باتحاد قوي واهتمام بالنشء وبنية تحتية ضخمة ومدربين كبار في الأندية ولاعب يفكر ونقد إعلامي سليم وهادف وعدم استعجال للنتائج وكل هذه المطالب محبطة لأنها تحتاج إلى بيئة جديدة تضع المنافسة الرياضية في نطاقها الميداني وبين يدي المتخصصين والحديث عن مثل تلك الخطوات التطويرية بدون بيئة مثالية للعمل تعيدنا إلى دوامة الحديث الذي يظهر مع كل إخفاق ثم يختفي حتى إخفاق آخر دون معالجة على الواقع!
في جانب آخر أرى أن حديث السيد ريكارد الذي تنشر الجزيرة تفاصيله اليوم مفيد جداً للذين يعتقدون أن أزمة المنتخب هي في مدربه أو في إدارته ولعلهم يدركون حجم المشكلة ويمنحون الفرصة لأجهزة المنتخب للعمل على تطويره بما تسمح به الإمكانات الحالية المتاحة!
الدوري هلالي !
يعيش بعض المنافسين على الصدارة وكثير ممن ليس لهم علاقة بالصدارة في قلق التوقع بأن يأتي الهلال من الخلف ويفوز ببطولة الدوري برغم أن الشباب سيلعب مباراة سهلة مع الأنصار وفوزه ينهي الآمال الهلالية!
وهذه الثقة بالفريق الهلالي تأتي حتى ومستواه يشهد تراجعاً كبيراً نتيجة لتعاقب المدربين عليه أثناء الموسم وإخفاقهم في العودة بالفريق إلى حضوره الفني المعتاد وهي ثقة تتناقض مع رؤية الجماهير الهلالية الغاضبة على الفريق وجهازه الفني والتي تراه مهدداً بالخروج من الموسم مكتفياً ببطولة كأس ولي العهد خاصة وأن نائب رئيس الهلال لم يعلن عن جديد قادم يمكن أن يحدث نقلة في مستوى ونتائج الفريق مع قناعتي بأن هناك ما يطبخ على نار هادئة!
بالنسبة لفريق الشباب فقد فرط في حسم الدوري بتعادله مع الاتفاق وبالتالي تشتت آماله بين الرائد وما يمكن أن يفعله أمام الأهلي وآماله هو في مواجهته الصعبة المباشرة مع الفريق الأهلاوي على أرضه وبين جماهيره كما أن تعادل الشباب مع الاتفاق وفر حافزاً معنوياً للأهلي ألغى أثر وتأثير الفوز الاتحادي وضاعف من حظوظ الفريق الأهلاوي بالفوز باللقب!
اختر ولا تحتار!
يقول الكابتن ماجد عبد الله (لو تعرض جبل لكمية الهجوم التي تعرضت لها طوال مسيرتي الكروية لانهار متأثراً بالانتقادات التي تعرض لها)!
أنت ماذا تقول للكابتن ..
** احمد ربك ما جاك ولا ربع ما جاء سامي الجابر!
** في المقابل لا تنس الدلال اللي كنت عايش فيه داخل الملعب وخارجه!
** يا كابتن في ملعبك المدافعون أكثر من المهاجمين!
وسع صدرك !
** الصورة الجماعية لأفراد فريق الهلال قبل بداية مباراتهم مع الشباب الإماراتي تعبر عن خطة اللعب، حارس المرمى جالس والبقية واقفون.. العب على كيفك الحارس فقط في مركزه!
** الهلال في الآسيوية دائماً على موعد مع الإخفاق على طريقة (بيدي لا بيد عمرو) برغم أن المنافسة فيها تجمعه مع فرق يمكن أن يكسبها بربع مستواه لو تخلص من أخطائه التي تتنوع في كل بطولة آسيوية!
** عدم التوفيق في التعاقد مع مدرب متمكن يلغي إصدار الأحكام على مستويات اللاعبين (محليين وأجانب) فقد تكون العلة هي في عدم توظيفهم أو لكثرة التغييرات من حولهم أو ربما أنهم يفتقدون الانضباط الذي هو شعار كل عمل ناجح!
** قبل أن تناور إدارة الهلال بعروض الرعاية البديلة لموبايلي عليها أن تعيد ترتيب أوراق فريقها من جديد ليظل مغرياً بمستواه وإنجازاته ونجومه فالهلال الذي وقعت معه موبايلي يختلف عنه اليوم فقد بدأ يفقد شيئاً من بريقه نتيجة اجتهادات إدارية غير موفقة وغاب عن طاقمه النجوم الكبار ولم يعد في يده سوى عدد من المواهب الشابة قادرة على صناعة هلال المستقبل بشرط أن يكون طاقم الهلال اليوم وجهازه الفني في مستوى يدعم هؤلاء الشباب ويحافظ على تألق الفريق لأن هبوط مستواه سيحبط شباب الفريق ويحد من انطلاقتهم وتبدو الصورة واضحة في سالم الدوسري الذي لم يعد في مستوى انطلاقته القوية ليس لغرور اللاعب بل هو هبوط اضطراري مع هبوط مستوى الفريق!
** مع كل حدث يتعلق بالنجم الكبير ماجد أحمد عبد الله نكون أمام وجهتي نظر متناقضتين ناس مع وناس ضد وهذا طبيعي لكن غير الطبيعي هو نوعية تعامل بعض الإعلاميين من عشاق الكابتن أو من يمكن تسميتهم (سواطير الأسطورة) مع وجهة النظر المخالفة لهم ورفضهم لها مهما كانت منطقيتها وكأنما هم يحملون سواطير ويسيرون خلف الأسطورة النصراوية أملاً في المحافظة على ديمومة نجوميته والقضاء على كل ما يمكن أن يهددها في أي مكان وفي كل زمان!