تحتاج بعض التنظيمات التي تختص بالمرضى إلى تدخلات حاسمة من قِبل وزارة الصحة؛ وذلك لأن شعار الوزارة هو «المريض يأتي أولاً»، وهو شعار يلزم العاملين في الوزارة، ابتداءً من الوزير، مروراً بنوابه، وحتى أصغر موظف، بأن يكونوا ثانياً. ولأنني لا أستطيع أن أغطي كل التنظيمات التي ينادي المرضى بتطويرها أو تفعيلها، فسأتحدث اليوم عن نظام إركاب المرضى المحوّلين من مستشفيات المدن الطرفية إلى المستشفيات التخصصية في المدن الرئيسية.
هذا النظام، وإن كانت هناك أكثر من جهة تنفذه، إلاّ أن معظم المرضى يشتكون من ضعفه وعدم فعاليته، الأمر الذي يخسرون فيه مواعيدهم وربما حياتهم.
يعرف مسؤولو الوزارة أكثر من غيرهم، أن عدم حضور المريض لموعده، يكلِّف الكثير من المال، تماماً عندما تقلع الطائرة بلا ركاب! وليس من المفهوم، أن أرتب لمريض من ينبع، موعد أشعة رنين مغناطيسي، أو موعد سحب عينة من الرئة، أو موعد قسطرة قلبية، في مستشفى تحويلي مكلّف مثل تخصصي الرياض أو مدينة الملك فهد الطبية، ثم هكذا ببساطة لا يأتي المريض لأن نظام الإركاب غير مطبَّق بالطريقة الصحيحة.
كلي ثقة أن وزير الصحة لا يرضيه أن يتهاون الموظفون المسؤولون عن هذا النظام في تفعيله تفعيلاً يخدم المرضى، ويحقق وصولهم لمواعيدهم.