الدمام ـ عبير الزهراني

ينظم صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة في 17 أبريل، ندوة تبحث كيفية مشاركة المرأة في القطاعات الصناعية، الزراعية، والتقنية، بهدف التعرف على فرص الاستثمار في المجالات الجديدة غير التقليدية، ومدى إمكانية المشاركة بها.

وكشفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن الندوة ستحدد مسارات جديدة للعمل النسائي، بعد أن تبين محدودية الفرص الاستثمارية أمامها، حيث لا تتجاوز 39.7 من المؤشر العام، ولذلك نتطلع إلى توسيع مشاركتها في قطاعات متنوعة، خصوصا أن المجال الصناعي ما زالت فرصة خوضها فيه محدودة على الرغم من السماح إليها بذلك. وقالت الزهير: يوجد عوامل عدة قد تعرقل توجه المرأة للاستثمار، ومن خلال الندوة التي يشارك بها متخصصون في العمل التجاري سنسلط الضوء على الأسباب الحقيقية التي قد تقف حائلا دون هذا التوجه، وسنفتح الحوار مع الجهات الحكومية المعنية للتعرف على أبرز المستجدات، وكيفية دخول المرأة في قطاعات كالزراعة والتقنية، ولا سيما أننا نملك عقولاً نسائية ورؤوس أموال كبيرة، وأضافت: في حال ظهور أيه معوقات تمنع خوضها أي من المجالات سنضع الحلول المناسبة لذلك. وعن المحاور التي سيتم طرحها أبانت الزهير: أن مشاركة المرأة في المجال التقني ما زالت ضعيفة ومحدودة، ووفقا للدراسات فإن حجم الأرصدة النسائية في البنوك السعودية يفوق الـ 100 مليار ريال، وما يستثمر من هذه الأموال نحو 42.3 مليار ريال فقط، في حين أن الأموال المتبقية وهي 57.7 مليار ريال تعد أموالا غير مستثمرة، لذا يعمل الصندوق على بدء رسم إستراتيجية جديدة لصاحبات المشاريع، من حيث الدعم الفني والاستشاري».

وأضافت: لا يمكن أن تكون البيئة مهيأة ومناسبة ولا يوجد إقبال على الفرص الاستثمارية، إضافة إلى توافر جهات تقدم استشارات وتعمل على إعداد جيل كامل قادر على استيعاب حاجة السوق، وبينت الزهير: وصلنا لحد الإشباع بنوعية معينة من مشاريع، ونتطلع للدخول في مجالات أخرى، فقبل أعوام كان الاستثمار الغذائي حكرا على الرجال، وتمكنا من الدخول فيه وتحقيق المنافسة الحقيقية ضمن أطر العمل التجاري، والآن نتطلع إلى تهيئة فتياتنا لبدء الاستثمار في مشاريع زراعية وتقنية، خصوصا أن الأخيرة نسبة الاستثمار بها وصلت لحد جيد، وحقق القطاع نجاحات متتالية وصلت للعالمية.