آه يــــا مدينة الياسمـين يا دمـشق، اختنق الياسمين بدخان الـقـنـابل وبارود المدافع ورصاص البنادق، انتحر البياض على الأسلاك الشائكة، واشتعلت السماء بلهيب حرب التهمت الحياة، ضاعت الطفولة في أحضان الموت، تاهت الضحكات في الشوارع المنذورة للأشباح ولزئير الرصاص وبكاء الأمهات اللاتي ضاعت أمومتهن بفقد فلذات أكبادهن، والزوجات اللاتي ذهب أزواجهن بلا عودة، فالموت كان أقرب من حبل الوريد في بلاد ضاع ضمير حاكمها، واستتر تاريخها العريق خجلا مما تشهد هذه الأرض.
آه يا دمشق يا العروبة النازفة، آه يا بحر اللاذقية، البحر المسوّر بالمرافئ التي ابتلعت جثث العابرين إلى الموت، آه يا بادية بني أمية وخيمة ميسون الكلبية، فكيف ستخفق الأرياح، وتوقد النيران يأتم بها الضالون في الصحراء، يا نهر الحياة الذي تصلب في أرض مات زرعها وقصف نخلها، يا شام ماذا أقول وأي المواويل أبكي وتبكي القصيدة؟!
لكم الله أطفال سوريا، ولكم الفرج القريب، فقد بكتكم سماؤنا في أبريل وانهمر دمعها سخيا حزينا عالقا به رمل الصحاري الواسعة التي حملت في رحلة الريح حكايا التائهين خلف سرابها.
لا للمخدرات..
فرساننا في الحدود، حراس هذا البلد الأمين، في كل مكان، سواء الذين أحبطوا عمليات دخول المخدرات للمملكة أو أولئك الذين قبضوا على مروجيها.. لكم الشكر والتقدير والعرفان، فهذا الوطن وأهله مسؤولية كبيرة في أعناقكم حيث يحاول الطامعون في أمنه وثروته البشرية أن يشيعوا الفساد والفوضى في أركانه لكن كيد الله أعظم.
من آخر البحر:
البلاد التي لست فيها
لا تشرق شمسها
تموت النجوم في سمائها
mysoonabubaker@yahoo.com