لا يخفى على ذي لب ما تحمله الأيام القادمة من مفاجآت من خلال ما تبقى من جولات دوري زين للمحترفين: كيف لا والصراع على أشده بين اثنين من أعرق الأندية السعودية، وأعني بذلك فرقة الليوث الشبابية والفريق الأهلاوي، مع أن المجال لا زال متاحاً للزعيم الهلالي، والذي تحن له المقدمة بين الحين والآخر، وهو الذي لم يبتعد عنها منذ سنين، ولعلي هنا أرى بأن ذلك صحي لكي نرى فرقاً تنازع ملك الألقاب نادي القرن الآسيوي على سجله الذي كونه من البطولات، والتي كسر بها حاجز الخمسين بطولة منفرداً بالصدارة وبمراحل.
لست هنا معدداً لبطولات وأمجاد الهلال، وإنما لعلي أركز على الأهم فيما يخص فريقي المفضل الفرقة الشبابية الكاسحة والتي أظن أنها كسرت رقم الزعيم الهلالي للموسم الماضي في عدد المباريات بدون هزيمة.
ولعل من تابع الجولات الماضية من دوري زين للمحترفين يشاهد مدى حدة التنافس بين الفرق الثلاثة ما أخر معها هوية الفريق البطل إلى الجولة الأخيرة، وها هم عشاق الفريق الشبابي على شوق ولهفة لمعانقة الذهب بعد غياب ليس بالبعيد، وها هو المنعطف الخطر تمر به كافة فرق زين التي تبحث عن اللقب وللفرق التي تكافح وتناضل من أجل الهروب من القاع.
من هنا، أطالب الإدارة الشبابية برئاسة البلطان ومن خلفه الداهية «برودوم» بالتركيز العالي في المباراتين المقبلتين، كذلك التفاف أعضاء الشرف ومحبي النادي خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة لكي يخرج الفريق من عنق الزجاجة بالحصول على اللقب الأهم هذا الموسم.
سامي نيف العتيبي
