عمَّدت وزارة الثقافة والإعلام أربع مؤسسات محلية، بمبلغ 25 مليون ريال، وذلك لإنتاج مسلسلات كوميدية رمضانية. وهذا الاهتمام بالإنتاج المحلي سوف يخدم بالتأكيد صناعة الأعمال التلفزيونية المحلية، وسيخلق للشباب فرص عمل ينتظرونها بفارغ الصبر.
نريد هنا أن نذكر ملاّك ومسؤولي هذه المؤسسات، أن عدم استعانتهم بالكوادر السعودية سيكون مكشوفاً لنا جميعاً، وسوف لن نسكت، إذا استمر بعضهم في إعطاء الفرص للأجانب وحجبها عن الطاقات المحلية. كما نريد أن نذكرهم بأن يحترموا هذا الدعم، عبر احترام ذائقة المشاهدين. ومرة أخرى، فلن نسكت إذا نحن شاهدنا أعمالاً هايفة سطحية، لا تقدم ولا تؤخر في مجال الإمتاع والاستفادة، فجمهور اليوم مختلف وصعب، يميز الخبيث من الطيب.
كما نذكر وزارة الثقافة والإعلام، بأنها معنية بالثقافة كما هي معنية بالإعلام، ومن هنا يجب عليها أن ترفض الأعمال التي لا تضيف للذائقة شيئاً. لتكن هي الوسيط الثقافي، بين مؤسسات الإنتاج وبين المشاهدين. فلا بأس أن يتم رفض حلقة او حلقتين او مجموعة من الحلقات، إن كان عرضها سيؤذي بعض المشاهدين أو كلهم.
لقد ظلت مسلسلات رمضان هماً إعلامياً يؤرق ساحات الإنتاج وساحات المشاهدة، وليس من حل لهذا الأرق، سوى الرقابة الناضجة والتي تمسك العصا من المنتصف!