|
وقَّعت شركة التعاونية للتأمين مذكرة تفاهم مع جمعية إنسان، يتم بمقتضاها إلحاق عدد من شباب الجمعية بالشركة لدراسة برنامج دبلوم التأمين، ومن ثم تلتزم التعاونية بتوظيفهم لديها.
وقَّع المذكرة في مقر التعاونية كل من الرئيس التنفيذي للتعاونية علي عبد الرحمن السبيهين والمشرف على برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء إنسان وعضو لجنة التطوير وتنمية الموارد بالجمعية عساف أبواثنين.
وصرَّح الرئيس التنفيذي للتعاونية علي السبيهين عقب توقيع مذكرة التفاهم أن الاتفاق مع جمعية إنسان يرسخ لمفهوم جديد للعمل الخيري، ويعمق الدور الذي تقوم به التعاونية في مجال المسؤولية الاجتماعية. موضحاً أن التعاونية اتفقت مع جمعية إنسان على اختيار عدد من شباب الجمعية الحاصلين على الثانوية العامة لدراسة برنامج دبلوم التأمين الذي يعده المعهد المصرفي لمدة عامين، وفي المقابل تلتزم التعاونية بتوظيف هؤلاء الشباب بعد تخرجهم في مختلف الوظائف التأمينية لديها.
وأضاف السبيهين بأن الاتفاق يتضمن أيضاً قيام التعاونية بصرف مكافأة شهرية للمشتركين في هذا البرنامج من أعضاء الجمعية طوال فترة الدراسة، كما تلتزم أيضاً بمنح المنضمين إليها من خريجي هذا البرنامج راتباً شهرياً إجمالياً بما لا يقل عن 6000 ريال، إضافة إلى المزايا المادية والعينية الأخرى التي تمنحها التعاونية لموظفيها. مشيراً إلى أن هذه الخطوة تدعم العمل الخيري من جهة، ومن جهة أخرى تُعَدّ مصدراً مهماً من مصادر الحصول على الموارد البشرية من الكفاءات السعودية الشابة؛ الأمر الذي يدعم برنامج التعاونية لسعودة الوظائف، ويصل بها إلى 80 % في الفترة القادمة.
من جانبه، رحَّب المشرف العام على برنامج الأمير سلمان لتأهيل أبناء جمعية إنسان عساف أبواثنين بهذا الاتفاق، موضحاً أنه يهدف إلى رعاية مجموعة من أبناء إنسان من أعضاء الجمعية بتوفير منحة دراسية ترفع من مستواهم العلمي، وتساعد في الوقت نفسه على فتح آفاق وظيفية رحبة، خاصة في مجال التأمين الذي يحمل فرصاً واعدة للشباب السعودي من الجنسين بما يوفر لهم حياة كريمة.
وأوضح صالح اليوسف المدير العام لجمعية إنسان أن الجمعية تهتم بتوفير برنامج علمي مكثف للدارسين من أبنائها يتناسب مع احتياجاتهم وإمكانياتهم، كما يرفع من مهارات اللغة لديهم، وهي المقومات التي تساعدهم على النجاح عند التحاقهم بالعمل في التعاونية.
وأكد اليوسف أن الجمعية أجرت ترتيبات مع كل من المعهد المصرفي والتعاونية لإجراء جلسات مع الشباب المرشحين من أبناء الجمعية لاختيار من يملك الإمكانيات التي تؤهله لاجتياز برنامج دبلوم التأمين بنجاح، وأسفرت تلك الجلسات عن اختيار 16 شاباً دفعة أولى. وقد بدأت الدراسة في برنامج التأمين بالمعهد المصرفي للدفعة الأولى من هذا البرنامج، بمشاركة الطلبة الذين تم اختيارهم من أبناء جمعية إنسان، ومن المتوقع أن تتخرج هذه الدفعة بعد عامين من الآن.
وأعرب عدد من شباب الجمعية المختارين للدراسة في هذا البرنامج عن سعادتهم بفكرة البرنامج وأهميتها في تطوير مهاراتهم؛ حيث وصف نايف السهلي أحد الدارسين فكرة البرنامج بأنها ممتازة، مشيراً إلى أنه من الضروري قبل مزاولة أي مهنة أن يكون لديه خلفية علمية عنها من خلال الدراسة في التخصص الذي يعمل به. وأوضح أنه في العصر الحالي ترتبط أمور كثيرة بالتأمين، «وفي الفترة الحالية نلاحظ وجود تطور كبير في هذا النشاط بل نتوقع له مستقبلاً كبيراً في المملكة؛ لذلك أطمح إلى أن أكون من المجتهدين في هذا البرنامج، وأكون أيضاً من المميزين في العمل بالتأمين بعد التخرج».
من جانبه أشار عبد الله الشهري، أحد الدارسين في البرنامج، إلى أن فكرة الدراسة مع الوظيفة تُعتبر رائعة، وأن النجاح في العمل الوظيفي يتطلب الاستعداد الكامل والتعب والاجتهاد في الدراسة. وقال: أنا مستعد بنسبة 100 % للعمل في مجال التأمين.