مَنْ مِنْ مصلحته أن يدفع ألفي مليون ريال، في عملية واحدة من أصل مئات العمليات، لكي يدخل مخدرات الى بلادنا؟! هل هو مستثمر يخاطر بملياراته في مغامرة محفوفة بمئات المخاطر؟! وإذا كان يستثمر بمليارين في عملية واحدة، فكم رأس ماله؟!
لا شك أن التهديدات التي تتربص بشبابنا ليست جديدة، فالموقع الجغرافي والديني والسياسي الذي حبانا الله إياها، تقض مضجع كثير من الأنظمة، مما يجعلها لا تفكر إلا في تدمير هذا الكيان الموحد، وليست هناك وسيلة للتدمير، تضاهي تدمير الشباب، فهم من تقوم عليهم الأمة، فإن تدمروا، انتهى الأمر!
إن الإحباط المتوالي لعمليات تهريب المخدرات، وبالأحجام التي نشاهدها كل مرة، يدل على أن العدو قوي ومثابر ولا ييأس، وعلينا أن نكون مثله أقوياء ومثابرين ولا نيأس. لأننا إن فعلنا غير ذلك، فإن ثغرة ما ستتشكل، وإذا تشكلت، فإن هؤلاء الأقوياء لن يدخروا جهداً في توسيعها، وهكذا هي بدايات النهايات.
وبالقدر الذي تقف فيه المخدرات على رأس هرم التدمير، فإن هناك مخدرات لا يتم تهريبها ولا تعاطيها، مخدرات تقضي على عزائم الشباب وحماس الشباب، إنها البطالة! فياليت هذه الجهود الرائعة التي يبذلها أمن الحدود، يبذلها بالمقابل أمن الوظائف!