|
الجزيرة - حواس العايد
نفى لـ»الجزيرة» مصدر مسئول في الشركة السعودية للأعلاف متعهد وزارة المالية عن نية الشركة تخفيض أوزان أكياس الشعير وأنه لا صحة لهذا الأمر بتاتًا. وطمأن المصدر مربي الماشية أن الكميات متوفرة وبشكل كبير وكافية على المدى البعيد ولكن قد يكون هناك تلاعب ومحاولة افتعال أزمة من قبل البعض واستغلال الأزمة والبيع بأسعار مرتفعة تفوق ما تم تحديده من قبل وزارة التجارة مسبقًا بتحديد سعر الكيس الواحد زنة 50 كيلو جرامًا بسعر 40 ريالاً عند نقاط البيع محملاً على سيارة المستهلك.
هذا وقد ظهرت بوادر أزمة جديدة في أسواق الشعير في منطقة الرياض منذ أمس الأول، حيث خلت المباسط تمامًا منه دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك. وكشفت جولة قامت بها «الجزيرة» أمس في أكثر من نقطة بيع غياب الشعير وحضور بقية الأعلاف بكميات كافية.
من جانبهم اشتكى عدد من مربي الماشية من غياب الشعير عن المباسط رغم التطمينات بوصوله في اليومين المقبلين. وذكر عدد من المواطنين أنهم يترددون منذ يوم أمس على سوق الأعلاف أملاً في الحصول على كميات منه بيد أنهم لم يجدوا ما يبحثون عنه وقالوا: إن غياب الشعير قد يتسبب في نشوء سوق سوداء لبيعه وتخزينه في أماكن بعيدة عن السوق مما يتسبب في مضاعفة السعر دون رقابة من الجهات ذات العلاقة واكتشاف تلاعب بوزن كيس الشعير.
يذكر أن وزارة الداخلية حذّرت كل من يتلاعب في الأسعار ويعمل على تكديس الشعير بغرض احتكاره ورفع أسعاره والمتاجرة فيه وتؤكد أنها من واقع مسؤولياتها لن تدخر جهدًا في سبيل تتبع ومعاقبة كل من تسول له نفسه فعل ذلك وستضرب بيد من حديد على كل مخالف، علمًا بأنه صدرت مؤخرًا قرارات عقابية رادعة في حق العديد من تجار ومستوردي الشعير.