نقترب شيئاً فشيئاً من خط النهاية بالنسبة للدوري.. وما بقي من مواجهات سواء على مستوى المقدمة أو على مستوى الوسط والمؤخرة.. ستكون بمثابة مواجهات كسر العظم وخاصة المقدمة والمؤخرة. وكما هو واضح فإن الصراع على اللقب ينحصر بين الشباب والأهلي ولاسيما في ظل ابتعادهما نقطياً عن الهلال والاتفاق.. فضلاً عن اتضاح عدم قدرة أي منهما - أي الهلال والاتفاق - على إقناع أنصاره بقدرته على إبراز ذاته كمنافس، وكمؤهل، وذلك وفق التأرجح الكبير الذي يكتنف مستوياتهما وعطاؤهما ميدانياً.. علاوة على محدودية الجولات المتبقية وبالتالي انحسار فرص التعويض.
الهلال تنازل - طوعاً- عن عادته الموسمية المتمثلة في منح مسابقة الدوري درجة أعلى من التركيز والاهتمام، وقد اتضح ذلك من خلال البداية الهزيلة سواء على صعيد اختيار الجهاز الفني، أو على صعيد التحضير للموسم، وانعكاس ذلك بالتالي على المردود النتائجي.. زد على ذلك ما تعرض له من استلاب لحقوقه الشرعية على يد (مطرف) وآخرين.. تلك الحقوق المستلبة كانت كفيلة بأن يظل ضمن ركب المنافسة، لما لذلك من تأثير نفسي ومعنوي سلباً أو إيجاباً..؟!
الاتفاق بدأ بداية قوية، وحقق نتائج ممتازة، وفرض وجوده كمنافس قوي.. لكنه سرعان ما أخذ في التفريط، وفي التنازل عن التمسك برسم خطه البياني صعوداً ليصحو وقد ابتعد عن محيط المنافسة على اللقب. أعود بالحديث عن (الزعيم) الذي يبدو أن غنائمه لهذا الموسم لن تتجاوز بطولة سمو ولي العهد؟! وأن حظه في مسابقة كأس الأبطال، لن يختلف عن حظه في مسابقة الدوري.. أما البطولة الآسيوية، ففي فمي ماء. ما يعني سقوط حقه في التمثيل الآسيوي للموسم القادم على غير العادة.. هذه الرؤية لا علاقة لها بالتفاؤل والتشاؤم بقدر ما هي قراءة لواقع الحال الهلالي إلاّ إذا حدثت انتفاضة شاملة، إدارياً، فنياً، عناصرياً، جماهيرياً.. فربما نشاهد الهلال الذي نعرفه وتعرفه آسيا قاطبة. فلننتظر ونرى ماذا تخبئ الأيام (فلعلّه خيراً).