على مدى( 47) عاماَ والوحدة لم تتوج بأي إنجاز يذكر .. رغم أن النادي المكي يعد واحداً من أعرق الأندية المحلية وأول بطولة على مستوى المملكة مسجلة باسمه وبدلا من أن تضاف بطولات أخرى إلى سجله تدهورت أوضاعه وتذبذبت نتائجه وفي كافة الألعاب بما فيها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى رغم كل المحاولات الخجولة من الوحداويين من أعضاء شرف ورؤساء وإداريين ولكن من دون جدوى وبات فريق كرة القدم يصنف الآن من الفرق الضعيفة ويقبع حاليا في دوري الدرجة الأولى ويقارع أندية مغمورة ـ مع احترامي لها ـ من الهًجر والقرى والأرياف والمحافظات وهذا لايليق بنادٍ كبير يعد هو أول من أسس كرة القدم في( المملكة العربية السعودية)

وبات من الواضح أن الحل يكمن في الـ(خصخصة) وتحويل الوحدة إلى شركة رياضية مساهمة لينهض هذا النادي من كبوته التي طالت وبالتالي هذا يساعد على تطويره وعودته إلى مكانه الطبيعي ومكة المكرمة تتميز من بين كل المدن السعودية بوجود أكبر عدد من رجال الأعمال فيها وحتى غالبية رجال الأعمال السعوديين هم أصلاً من هذه المدينة ولو تم خصخصة النادي فسوف يكون هنالك مجالات استثمارية رحبة ومغًرية لرجال الأعمال من مكة وغيرها لو تمت المباشرة وعلى الفور بتطبيق ذلك والبدء من نادي الوحدة تحديدا كونه مؤهلا لنجاح هذة التجربة والفكرة قد طرحت منذ فترة طويلة وتبنتها الرئاسة لرعاية الشباب والأمير (نواف بن فيصل) الرئيس العام الحالي لرعاية الشباب أكد على أن خصخصة الأندية المحلية هو الخيار المقبل لتطوير الكرة السعودية وفق معايير وأسس وقوانين لإنجاح هذا التوجه وسينعكس ذلك بالإيجاب على الأندية وحتى على التجار ورجال الأعمال ولعل مانشاهده من تطور أندية أوروبا وأمريكا اللاتينية وحتى بعض الأندية في كوريا الجنوبية واليابان هو بالاستثمارات المالية الضخمة والخصخصة التي تطبق في تلك البلدان لذا نجد فرقا مثل (ارسنال ومانشستر وريال مدريد وبرشلونة ويوفنتس ) وغيرها من الفرق العالمية تملك مليارات من الدولارات تسخر من أجل تحقيق نتائج إيجابية والحصول على بطولات محلية وعالمية عدة ولو طبق هذا النظام في نادي الوحدة لتحسن وضع الفريق ووصل إلى البطولات وحقق الإنجازات والعاصمة المقدسة مليئة بالمواهب الكروية الشابة التي لاتحتاج إلا إلى الصقل بإيجاد ملاعب حديثة ومدربين أكفاء وإداريين محترفين ومتفرغين للإشرف والمتابعة وتطبيق الاحتراف الكامل وهي كذلك منبع لنجوم الكرة في بلادنا والدليل أنه في كل نادٍ محلي كبير تجد ثمة لاعبا مكيا من هذه المدينة سواء في الأهلي أو الاتحاد والشباب والهلال كذلك وهذا ليس في الوقت الحاضر فقط بل في الماضي منذ الستينات والثمانيات كان هنالك لاعبون نجوم شاركوا وساهموا في تحقيق البطولات لأندية الهلال والأهلي وحتى الاتحاد.. إذا ياحبذا لوتم الخصخصة لـ(الوحدة) فهي مهيئة أكثر من أي نادٍ آخر لذلك لأسباب وعوامل عديدة ذكرتها في البدء.

وبإذن الله سوف ينجح هذا التوجه ويخلَص النادي المكي من الصراعات والشليلة التي أعاقت وتعيق تقدمه وتعطل مسيرته في خدمة شباب مكة المكرمة بشكل خاص وفي تطوره بصفة عامة ليكن رافدا لكرتنا السعودية وداعما لها.

(*)مكة