أصبح منظر الدماء والقتل في دولة سوريا منظراً بشعاً لا يتصوره العقل ولا تقره الإنسانية وقد حرم الإسلام قتل النفس إلا بالحق ولعل من لا يعلم عن الرئيس السوري وانتمائه الطائفي يجهل عنه الكثير فبشار الأسد من نفس الطائفة المنتمي إليها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، فهم على اتحاد في جميع أمورهم وأكبر دليل على هذا الدعم الإيراني لسوريا الظاهر والخفي واتباع سياسة القمع الهمجية والدكتاتورية في السلطة وعدم الإيمان بالرأي الآخر.. فعندما حدثت المظاهرات في إيران قبل وقت ليس ببعيد قمع أحمدي نجاد شعبه ومارس معهم أشد أنواع التعذيب تماماً مثل ما يطبقه نظام الأسد حالياً في سورياً (فيتعلم التلميذ من أستاذه جميع الدروس ويطبقها بحذفيرها)، فما ذنب شعب لا حول له ولا قوة خرجوا بمظاهرة سلمية بأن يواجهوا بنيران المدفعية وآلات القمع الوحشية؟.. إن الجرائم التي ارتكبها بشار وحاشيته يستحق بأن يحاكم عليها، وذلك لما اقترفته يداه من دماء هذا الشعب المسالم الذي يطالب بالحرية والعدل ويرفض الدكتاتورية والفساد بكل صوره.
ومن المؤسف في الأمر وقوف بعض الدول بجانب هذا النظام الظالم مثل دولة روسيا ودولة الصين وهما تعلمان تماماً المجازر اليومية لهذا النظام المستبد الذي لم يرحم طفلاً ولا شيخاً إلا وأرداه قتيلاً بأوامره للجيش بإطلاق النار على المتظاهرين، وقد سعت جميع الدول العربية لمعالجة الوضع في سوريا، وذلك بمناقشة ملفها بجامعة الدول العربية، حيث تم الاتفاق بعد جدل واسع مع النظام السوري على إرسال مراقبين عرب مهمتهم مراقبة الوضع الداخلي بسوريا وذلك بحيادية تامة، وإرسال تقارير لجامعة الدول العربية فذهب المراقبون إلى سوريا وتم الاعتداء على البعض منهم واستمر بحرية ضد شعبه وتم إخفاء بعض الدبابات والمدرعات عن أعين المراقبين، وكأن الأسد بذلك يتحدى جامعة الدول العربية وقراراتها.
نسأل الله أن ينصر إخواننا في سوريا وأن يرد كيد أعدائهم في نحورهم إنه قادر على ذلك وهو السميع العليم.