من استمع لحوار الزميل الدكتور عبدالله الجحلان الأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين، يجده انتقل من خط الدفاع إلى خط الهجوم، فالصحفيون يجهلون نشاطات الهيئة وإنجازاتها، وجهلة في نظامها الأساسي حسب وصفه، وهم سلبيون لا يرون إلا السلبيات، وهي ثقافة يرى أن تتخلى السلطة الرابعة عنها، وتذكر الإيجابيات، إيجابيات الهيئة طبعا!..
لكنه يعترف أكثر من مرة فيما يشبه الشكوى بعزوف الصحفيين عن الهيئة.. فماذا يعنى ذلك؟.
في البداية طالما ذكر، وأذكر أننا نعترف بفضل مجلس الإدارة في الدورة الأولى في التأسيس والبناء، لكن بعد ذلك نقطة على السطر.
في مداخلة للزميل عبدالعزيز العيد -العضو المستقيل والذي يأسف لأنه دخل لمجلس الإدارة طالب الأمين العام بمادة في النظام تقول إن لمجلس الإدارة الحالي الحق في البقاء بعد انتهاء مدتهم القانونية، والتي انتهت في(12-12-2011)، منذ أكثر من 3 أشهر؟!.
إلا أن الدكتور الجحلان -وهو عضو أيضا - طلب وجود مادة لا تسمح لهم بالبقاء!، وهو طلب لم أفهمه، وليعذرني الأمين العام في جهلى وجهل الزملاء، فالأصل أن تنتهي مدة مجلس الإدارة - أى مجلس إدارة - بانتهاء دورته النظامية ما لم يرد العكس. وإذا لم تمنحه أو تجدد فيه الجمعية العمومية الثقة، فإنه يصبح غير نظامي أو غير شرعي.
والحديث مجدداً أقرب للشكوى والتطلعات المستقبلية، ست سنوات مرت، والهيئة بلا موقع إلكتروني معتبر لنقرأ النظام ونفهمه، حتى لا نكون في خانة الجهلاء التى يضع فيها الأمين العام كل من ينتقد الهيئة وتقصيرها.
فهو لم يتردد في تجهيل كل من كتب نقدا في الهيئة، بل لم يشر إلى أي نقد إيجابي بروح صحفية رياضية، وإن كان “خلق الهيئة ضيق” أمام النقد، فكيف لها أن تدافع عن صحفي وتقف مع الصحافة لممارسة دورها كسلطة رابعة في نقد قطاعات أخرى في ظل المسؤولية والأنظمة- مثلا؟.
تحتاج الهيئة لتدخل وزارة الإعلام لإعادة الهيئة لخطها كمؤسسة مجتمع كمدني، وبيت للصحفيين العازفين عنها باعتراف الزميل، ولعله يقبل رسالة النقد هذه، حتى وان جاءت من صحفي سعودي مقيم في دبي-، عمل في المؤسسات الصحفية والإعلامية السعودية المختلفة، وكانت مدرسته الأولى جريدة الرياض، التي أعطته البدايات، ورد لها التحية بأحسن منها، ولا أرغب الآن في الإضافة أكثر هنا.
هيئة الصحفيين،لا تحتاج لاستجداء التمويل والشكوى، لكنها قادرة على تمويل نفسها عبر تبنى برامج عدة ومبتكرة وإبداعية، ولدي مقترحات متنوعة سأقدمها لمجلس الإدارة الجديدة متى ما بعث وعمل بالنصيحة.
وتطلعاتنا كصحفيين ليست خيالية ولا منفصلة عن الواقع، بل هي آمال متواضعة في ارتقاء الهيئة لمستوى الإعلام السعودي وتنوعه وريادته وحضوره، و دور الصحافة المؤثرة لتكون في مستوى القيمة والمرحلة، وأن تكون هيئتنا نموذجاً نفخر به مقابل هيئات المجتمع المدني الأخرى التي تحمل الصحف باستمرار المقالات تلو المقالات في نقدها!.