كلنا أمل بأن يتم التعامل مع قضايا الفساد كما القضايا الجنائية فلا يمحوها الزمن مهما طال، وما كتبه الأستاذ يوسف المحيميد في عدد 14411 بعنوان (لماذا أيها السابقون)، يُشير في مقاله إلى أهمية عدم سكوت هيئة «مكافحة الفساد» عن التحقيق مع من تقاعدوا؛ إذ لا يجوز تطبيق مقُولة (عفا الله عما سلف) في أي قضايا فساد، فهذا سيُشجّع من لم يتقاعد على استغلال وجوده على رأس العمل، وبعد التقاعد سيعفو الله عما سلف.. وأملنا في معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بفتح كل ملفات الفساد السابقة ومعالجة قضيتها وكأنها معاصرة بمحاكمة من تهاون أو سهّل لمُرتكبها ومعاقبة من ارتكبها حسب نوعية الأضرار التي حصلت بفعل هذا الفساد. فمن سرق «أرض أو مال عام» بسبب فساده، يُعامل بما يستحق؛ فالفساد هو وجه من وجوه تعطيل التنمية في البلاد.
صالح عبدالله العريني - البدائع