المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد قرأت ما كتبه الأستاذ علي الخزيم في صفحة الرأي في جريدة الجزيرة الصادرة يوم الخميس 22 ربيع الآخر 1433هـ رقم الصفحة 29 ورقم العدد 14413 وكان عنوان مقاله (عاجل من المطبخ) وقد تطرّق فيه إلى تمكّن بعض عادات وتقاليد اللباس والضيافة في مجتمعنا السعودي، وأنها أصبحت عُرفاً لا يمكن المساس به وأن خرقها صار عيباً عند كثير من الناس.. وسأعقب على ما جاء في طرح الأستاذ علي بما يلي:
- نحن نؤيّده ونشد على يده لأن خدمة الأهل وتلبية مطالبهم فخر وشرف عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خياركم.. خياركم لأهله وأنا خياركم لأهلي).
- كان أجدادنا وأباؤنا لا يخرجون إلى السوق العام إلا وقد لبسوا مشالحهم (عباءاتهم) فوق أكتافهم ويرون في ترك ذلك خرقاً لعادة تعارفوا عليها.
- كما أن كثيراً من أولياء أمور تلاميذ المرحلة الابتدائية في المناطق الريفية والقروية يحضرون أبناءهم إلى المدارس وقد ألبسوهم الغترة أو الشماغ، وقد يمارس بعض التلاميذ التربية الرياضية بملابسهم المدنية التي تعيق الحركة.
- كان من عادات وتقاليد الضيافة في نجد أن يقف أبناء المضيف فوق رؤوس الضيوف أثناء تناولهم الطعام وهم يحملون في أيديهم أواني الماء البارد والمناشف القطنية أو المهاف (مراوح الهواء الخوصية) لخدمة الضيوف.
أقول إن كثيراً من تلك العادات والتقاليد قد اضمحل أو كاد أن يضمحل، ويا ليت شباب اليوم يلبسون القمصان والثياب الفضفاضة أثناء تفسحهم وخروجهم مع زملائهم وهم حاسرو الرؤوس، لكن مما يؤسف له أنهم يلبسون البنطال الضيِّق وأحياناً القصير إلى نصف الساق مع لبس فانيلات بدون أكمام وعليها شعارات وكتابات لافتة للنظر، كما أنهم يسرحون شعورهم بقصات غريبة مثيرة للدهشة والاستغراب، هدى الله شبابنا للخير والحق والصواب.
إبراهيم بن سليمان الوشمي - بريدة