إٍن بلوغ الستين والخامسة والستين لا تعني توقف الإنتاج العلمي والخبرات العلمية والخبرات الإدارية والطبية والهندسية والعسكرية.. فالخبرات العلمية لدى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والكليات بحاجة إلى دعم ورعاية من الجميع، لذا فإن هناك خبرات علمية وأكاديمية لدى كثير من المواطنين والمواطنات مهدرة ينبغي استغلالها والاستفادة منها وهي لدى كثير من المتقاعدين والمتقاعدات في مجال التربية والتعليم والإدارة والطب والهندسة وخبرات عسكرية.. فحبذا لو فتح المجال أمام هؤلاء ليسهموا في سد العجز العلمي الذي تعاني منه جامعاتنا وكلياتنا في المملكة العربية السعودية مما اضطرها إلى التعاقد من خارج المملكة من جامعات وكليات وأكاديميات خارج الوطن وهؤلاء أبناء الوطن ولديهم قدرات علمية وخبرات واسعة في شتّى أنواع المعرفة، فلماذا يا معالي وزير التعليم العالي ويا معالي وزير الخدمة المدنية تهدر هذه القدرات والخبرات فإن الأستاذ إذا بلغ الستين والخامسة والستين وهو قادر على الإنتاج والعطاء ولديه خبرات علمية واسعة فإنه يحال إلى التقاعد والدول الأوروبية والأمريكية لا تفرط في الأستاذ الجامعي، بل توليه الرعاية والاهتمام المستمر مهما بلغ سنه إذا كان قادرًا على الإنتاج والعطاء فإنه موسوعة علمية ناضجة لا يمكن التفريط فيها وهو من أسباب تقدمهم العلمي والحضاري والتقني والتكنولوجي، بل يضعونه في المكان اللائق به لأنَّ شرف المهنة وتقديرها شرف وتقدير لصاحبها ليكون مرجعًا علميًا يستفيد منه الباحثون والدارسون ونحن مع الأسف في عالمنا العربي غير المتجدد في أنظمته التي أكل عليها الزمان وشرب نهتم بالمظهر دون الجوهر ولا نهتم بقدرات الأستاذ الجامعي وغيره من القدرات والخبرات لدى الكثيرين حق الاهتمام بعد الستين والخامسة والستين فنرجو الاهتمام والنظر في هذا الموضوع ليكون الماء في الزرع والزيت في الدقيق ولا شك أن هذا الأمر يحتاج إلى إعادة نظر واهتمام من الجميع سائلاً الله التوفيق للجميع وتسديد الخطا إلى الصواب وانا لمنتظرون.