|
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
اتخذت اللجنة المشكلة لأحداث جامعة مؤتة في الكرك جنوب الأردن اثني عشر قراراً، بعد اطلاع اللجنة على ما حدث من مشاجرة داخل الحرم الجامعي في جامعة مؤتة التي حدثت قبل أيام أثناء المعارض التراثية التي أقامها الطلبة الخليجيون ضمن الحرم الجامعي بمناسبة احتفال الجامعة بأسبوع الوفاء للجامعة، الذي استهدف أصلاً التوعية عن العنف الجامعي وآثاره السلبية.
وقال الدكتور علي بن عبد الله الزهراني الملحق الثقافي السعودي في الأردن في تصريح لـ(الجزيرة): ان هناك اهتماما كبيرا من المسؤولين في الأردن في تداعيات هذه المشاجرة، وكشف لـ(الجزيرة) أن طالبين سعوديين فقط أصيبا إصابات طفيفة بينما المصابون الآخرون وهم خمسة (يمانيون) وثلاثة (عمانيون) كما أن إصابة السعوديين لم تستدع نقلهم للمستشفى، وأضاف أن هذه تعد الحادثة الأولى من نوعها التي تحدث لطلبة سعوديين داخل الحرم الجامعي في الجامعات الأردنية، وبين انه فور تلقيه نبأ ما حدث قام بالتوجه للجامعة التي تبعد عن مدينة عمان مقر الملحقية الثقافية 200 كم تقريباً والالتقاء بالطلبة السعوديين بحضور وزير التعليم العالي الأردني ومحافظ الكرك ومدير جامعة مؤتة وممثلين عن ملحقيتي اليمن وعمان ومسؤولي جامعة مؤتة، حيث تم الالتقاء بالطلبة.
وقال إنه تم اتخاذ 12 قراراً وان الملحقية الثقافية السعودية في الأردن تتابع باهتمام كبير ما حدث بتوجيه من معالي وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري الذي يتابع كل المستجدات وتذليل أية صعوبات قد تواجه أي طالب سعودي، مضيفاً أن كل الطلبة السعوديين في الأردن يلقون كل دعم ورعاية ومتابعة حيث هناك ما يقارب خمسة آلاف طالب سعودي يدرسون في الجامعات والكليات في الأردن، وأن الملحقية لا تألو جهداً في متابعة أحوال الطلبة السعوديين في الأردن وأنه اجتمع مع القائم بأعمال السفارة السعودية في الأردن لوضعه في صورة ما حدث.
وثمن الزهراني التعاون الدائم والكبير من المسؤولين الأردنيين وما وجدته هذه الحادثة من اهتمام على أعلى المستويات في الأردن لمعالجتها وعدم تكرار ما حدث.
إلى ذلك قبضت الشرطة الأردنية على خمسة طلاب من مفتعلي المشاجرة التي كما علمت الجزيرة كانت ما بين طلاب يمنيين وآخرين أردنيين داخل جناح معرض اليمن في الجامعة، ليتم مساندة الطلبة اليمنيين من عمانيين وآخرين سعوديين لتتطور هذه المشاجرة التي أخمدها تدخل الأمن الجامعي الذي استعان بقوات الشرطة التي حضرت فوراً للموقع فيما يجري ملاحقة آخرين، كما استنكر هذه الحادثة كل المسؤولين الأردنيين ووجهاء وأهالي الكرك الذين أكدوا أنها لا تمثل الأردنيين بل هي سلوك شاذ من مفتعليها.
هذا وكانت «الجزيرة أونلاين» قد انفردت بنشر هذه الحادثة التي نقلتها عنها مواقع وصحف أخرى لتتابع أحداثها بعد اطلاعهم على تفاصليها في الجزيرة.