أخيراً رد القضاء الإسباني (الدعوى الكيدية) المرفوعة ضد رجل الأعمال السعودي الأمير (الوليد بن طلال) ليؤكد براءته من تلك التهم الملفقة، والتي سبق أن نفاها مكتب (الأمير الوليد) سابقاً، مؤكداً أنه لم يكن في جزيرة (إيبيرا) الإسبانية عام 2008م أصلاً كما جاء في الدعوى الباطلة.
البيان الذي أصدره فريق الدفاع وبثته شبكة (سي ان ان) أمس الأول أكد أن (الأمير تعرض لظلم كبير، وأنه كلف مكتب المحاماة الذي تولى الدفاع بالقضية التفكير في طرق لحماية (سائر الأبرياء) الذين قد يواجهون مثل هذه الاتهامات، ومعاقبة موجهيها).. أعتقد أن هذا الشعور يؤكد حجم الألم الذي يتركه مثل هذا (الاتهام الباطل) في نفوس الأبرياء، فمن يعيش التجربة يشعر بما يشعر به الرفاق.
الأمير الوليد قدم لكل رجال الأعمال درساً في هذه الحادثة التي تعرض لها وهي أهمية الصبر والحكمة و(الدقة والتنظيم) في كل الأعمال الصغيرة قبل الكبيرة والتي كانت سبباً بعد الله في (إحقاق الحق) والدفع بهذه (التهمة الظالمة) بعيداً.
إن حفظ كل أوراق ومستندات وتفاصيل مجمل تحركات (رجل أعمال) بحجم الوليد بن طلال منذ نحو (4 سنوات ماضية) وقائمة بأسماء المرافقين له دليل على (عقلية فذة ونادرة) يمتلكها الرجل، الذي لا تخلو الصحف من أخبار تنقلاته وزياراته المستمرة لمختلف دول العالم، وهنا الفرق الذي يجب أن نلاحظه نحن (كأناس بسطاء) لنستفيد من طريقة التفكير العميقة والحريصة على حفظ (أدق التفاصيل) التي قد نحتاجها في وقت الشدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتعامل وسائل الإعلام العربية والعالمية مع خبر براءة (الأمير الوليد) بذات الأهمية والمساحة التي خصصتها للتهم المزعومة ضده؟!.
أعتقد أن هذا هو أبسط حقوق (الأمير) عليها خصوصاً وأننا نعلم أن وسائل الإعلام العربية والعالمية تناقلت (التهم الباطلة) وكأنها أبيات جرت بها الألسن وسارت بها الركبان طمعاً في الإثارة والمتابعة كون (الشخصية المستهدفة) شخصية عالمية غير عادية، وأضطر (مكتب الأمير) حينها إلى (الإعلان) بصفحات الجرائد والمجلات ليوضح بأن هذا الأمر هو محض افتراء ويسوق الأدلة لذلك..!.
أعتقد أن خبر براءة (الوليد بن طلال) أمر مفرح لنا كسعوديين ولكل العرب والمسلمين كونه رجل أعمال (سعودي عربي ومسلم) يرى الجميع في نجاحه نجاحاً لنا جميعاً، وبراءته تستحق الاهتمام والإبراز من مختلف وسائل الإعلام لصد الظلم والبهتان الذي تعرض له، هذا رأيي ولذا كتبت عنه اليوم.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،
fahd.jleid@mbc.net