دمشق - الأمم المتحدة - جنيف - وكالات
دعا المجلس الوطني السوري المعارض أمس الجمعة إلى وضع خطة مجلس الجامعة العربية، الداعية إلى تفويض الأسد صلاحياته إلى نائبه لبدء عملية انتقالية، موضع التنفيذ. ورحب المجلس في بيان «بانعقاد القمة العربية في بغداد وما يحمله من دلالات على تضامن عربي، نأمل برؤيته يتعزز يوماً بعد يوم، مع تثبيت الديمقراطية في مجتمعاتنا العربية الناهضة من ركام الاستبداد». وجاء في البيان أن «المجلس الوطني السوري الذي رحَّب بخطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي أنان، كما رحب من قبل بالخطة العربية التي تنص على تفويض الأسد صلاحياته إلى نائبه من أجل البدء بأي مفاوضات لنقل السلطة إلى حكومة ديمقراطية، ينتظر أن تتحول الأقوال إلى أفعال لبدء تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة».
من جهة أخرى, قال دبلوماسيون غربيون إن إدارة حفظ السلام بالأمم المتحدة سترسل فريقاً إلى دمشق قريباً للبدء في وضع خطط لبعثة محتملة لمراقبة أي وقف لإطلاق النار قد يتم التوصل إليه في سوريا. وقال الدبلوماسيون مساء الخميس، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن التخطيط لبعثة المراقبين في سوريا ما زال في مرحلة أولية جداً، ومن غير الواضح هل سيجري فعلاً نشر مثل هذه البعثة. وقال دبلوماسي إن الفريق الذي سترسله الأمم المتحدة سيصل إلى دمشق في الأيام المقبلة، لكن دبلوماسياً آخر قال إنه لم يتحدد أي موعد.
ونشر بعثة مراقبة غير مسلحة سيحتاج إلى قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو ما يعني أنه سيتعين على روسيا والصين أن تصوتا لصالحه أو تمتنعا عن التصويت. وقال دبلوماسي بارز آخر بمجلس الأمن إنه لكي تحصل الخطة على موافقة روسيا والصين فإنه يتعين أن تقبلها سوريا. إلى ذلك, أعلن المتحدث باسم موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان أمس الجمعة إنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد تطبيق خطة أنان «الآن». وقال أحمد فوزي: «نتوقع منه تنفيذ الخطة على الفور وبوضوح. لم نلاحظ وقف الأعمال الحربية ميدانياً, هذا يثير قلقنا الشديد». مضيفاً بأن خطة أنان يجب تطبيقها «الآن». وأضاف «من الضروري أن تتوقف عمليات القتل وأعمال العنف». وسيتحدث أنان الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة من جنيف لإطلاعه على الوضع.