- حتى والهلال يلعب بنصف مستواه في مباراة الأحد الماضي ظل النصر عاجزاً عن إيقاف الهيمنة الهلالية على أغلب نتائج مباريات الفريقين في المواسم العشرة الأخيرة.. فوز الهلال بهدف الموهوب نواف العابد رفع عدد مرات فوزه على النصر إلى الرقم (60).. مقابل (50) فوزاً نصراوياً.. كما أن فوز النصر على الهلال بدا واضحاً أنه ربما بلغ درجة المستحيلات حتى مع استمرار الأخطاء التحكيمية التي ما زالت تخدمه وحرمت الهلال يومها من تكرار انتصاراته الكبيرة في الشباك النصراوية.
في البرنامج الرائع (المجلس) اعترض بعض الزملاء إلى حد التهكم.. والسخرية (الله يهديهم فمن ذكر بأن فوز النصر لو تحقق على الهلال (في مباراة الأحد الماضي) فإنه سيكون بمثابة المفاجأة.. الأكيد أنهم في هذا البرنامج يجهلون أن التاريخ يقول: بأنه ومن خلال آخر (30) مباراة جمعت الفريقين كان الفوز هلالياً في (18) مباراة، مقابل (3) انتصارات نصراوية فقط.. وأن آخر (5) مواجهات بين الفريقين كانت كل نتائجها قد انتهت هلالية.. بل إن الهلال ومن خلال أيضاً آخر (9) مباريات جمعته بالنصر فاز في (7) مباريات، وتعادل في مباراتين.
فهل من المنطق وبعد كل تلك الأرقام التاريخية أن يخرج علينا من (يسخر.. ويتهكم) ممن يقول بأن فوز النصر على الهلال سيكون من ضمن مفاجآت مباريات كرة القدم؟..
بالتأكيد ليس من المنطق، لكن قلتها لكم إن الزملاء في برنامج المجلس يجهلون التاريخ الهلالي النصراوي، ولهذا علينا هذه المرة أن نجد العذر لهم.
سألني أحد الأصدقاء: لماذا وليهامسون أكثر نشاطاً وحيوية وأفضل عطاء من أغلب اللاعبين السعوديين رغم أنه يكبرهم سناً؟.. فأجبت: لأن (ولي) ينام مبكراً.. ولأن لاعبينا ما ينامون إلا الساعة التاسعة صباحاً.
كلام في الصميم
الأهلي بين نارين.. نار البطولة الآسيوية التي لم يسبق له أن حققها ويرغب في الحصول عليها.. ونار بطولة الدوري التي غاب عن تحقيقها منذ حصوله عليها في مسوم 1404هـ.. أي منذ (28) عاماً.. أكاد أجزم أن أكثر من نصف الجماهير الأهلاوية لم تلدهم أمهاتهم عندما رفع أحمد الصغير يرحمه الله بطولة ذاك الدوري في ملعب الراكة بمدينة الخبر.
في تاريخ الدوري ابتداء من موسم 1397هـ ومنذ (35) موسماً لم يسبق أن تنافس الشباب والأهلي على تحقيق بطولته مثلما يحدث ذلك حالياً ومن خلال هذا الموسم.. فمن سيحقق بطولة الدوري رقم (36) على حساب الآخر ولأول مرة.
(بالمناسبة) الهلال هو أكثر فريق نافس على تحقيق بطولة الدوري بواقع (23) مرة، وقد حققها (13) مرة من أصل عدد منافساته عليها.
حكمة الأمير فيصل بن تركي ورؤيته المستقبلية الثاقبة هي التي جعلته يرفض استقالة الأمير وليد بن بدر.
ليس صعباً أن تقنع (محتقناً) ولكن بشرط ألا يتجاوز عمره الثلاثين، لأن «كبار السن» هم من الرعيل الذي لحق على عز وقت التضليل والافتراء وتزييف الحقائق.
في كل حواراته الفضائية الأخيرة وعندما يأتي طارئ اسم الأسطورة (سامي الجابر) يصاب بالارتباك.. ويتلعثم. (لا تلومونه)!!
افتتح مؤخراً الظاهرة الكروية يوسف الثنيان حساب رسمي وخاص به في التويتر (yousifalthunian@).. وهو من يشرف عليه ويقوم شخصياً بالتواصل والرد على المشتركين فيه.
ولو أن الدعم المادي.. والمساندة الإعلامية الهائلة التي وجدها النصر حصل عليها فريق الرياض لعاد هذا الأخير إلى دوري الكبار بسرعة الصاروخ بل لربما نافس على الكثير من البطولات.. دمج النصر والرياض في فريق واحد بات البعض يراه قراراً مطلوباً من أجل إيجاد فريق ينافس الهلال والشباب في مدينة الرياض.
من أجل التاريخ
- سألوني عن الفارق بين هزيمة منتخبنا الأول أمام ألمانيا بالستة (صفر-6) في أولمبياد لوس أنجلوس 84م.. وبالثمانية (صفر-8) في مونديال 2002م.. فأجبت: بخلاف أن الأولى كانت من أمام منتخب ألماني أولمبي، وأن الأخرى كانت من أمام منتخب ألماني أول.. هناك أيضاً فوارق أخرى عديدة لعل من أهمها:
- أن الألمان في المونديال سجلوا من خلال كل الفرص التي سنحت لهم في المباراة فكانت خسارة منتخبنا بالثمانية.. في حين أنهم في الأولمبياد لم يستغلوا إلا نصف الفرص وأنه ولهذا السبب اقتصر فوزهم على ستة أهداف فقط.. (أي معنى) أنهم لو استغلوا كل فرصهم لبلغت النتيجة (10-صفر) على أقل تقدير.
- إضافة إلى أنه وقت الخسارة الأولى (في أولمبياد 84م) لم يكن هناك انفتاح في الإعلام (بل تعتيم إعلامي) ولهذا مرت تلك الخسارة مرور الكرام ودون أي ردود فعل صاخبة بل كأن شيئاً لم يكن على عكس وقت الخسارة الثانية تماماً.. خصوصاً أن أوساطنا الكروية في عام 84م كانت خالية من المحتقنين.. فضلاً عن أن منتخبنا يوم خسارته بالستة كان قائده (ماجد عبدالله).. في حين كان قائده في الثانية (سامي الجابر).
- النصر شارك مرتين بالترشيح وليس مرة واحدة.. فبخلاف مشاركته في المونديال التجريبي عام 2000م، كانت هناك أيضاً مشاركة أخرى وهي تلك التي كانت في البطولة العربية عام 1421هـ إلى جانب الهلال (منظم البطولة) وعلى حساب فريق النجمة.. وتفاصيل هذا الترشيح سبق لي أن كتبته في مقال لي كان بعنوان (الهلال ومعه النصر) في تاريخ 15-1-2010م.
-(على طاري البطولة العربية).. الاتفاق هو أول فريق سعودي يحقق هذه البطولة إلى جانب أنه أول فريق سعودي أيضاً يحقق بطولة خارجية ومن خلال حصوله على بطولة الخليج عام 84م.. وهذه البطولة العربية التي حققها الاتفاق كانت هي تلك استضاف منافساتها على ملعب الراكة في أواخر عام 84م بمشاركة فرق (الرفاع البحريني - القنيطرة المغربي - الأنصار اللبناني) وجراء فوزه على القنيطرة (1-صفر).. وتعادله مع الرفاع (1-1).. وفوزه على الأنصار (1-صفر) سجله جمال محمد.
) الأستاذ عثمان السعد هو من سلم كأس البطولة لقائد الاتفاق صالح خليفة.. كما أن فريق القنيطرة المغربي هو من حصل على المركز الثاني برصيد (4) نقاط بعد الاتفاق صاحب الخمس نقاط.
salehh2001@yahoo.com