|
ارتبط اسم الحارس الراحل (عبدالله سوا) -رحمه الله- بأكبر إنجاز حققه هلال الثمانينيات الهجرية في تلك الحقبة، وتحديداً فوزه بكأس الملك ثم كأس ولي العهد لموسم 1384هـ كأول فريق بالمنطقة الوسطى ينال هذا الشرف التاريخي وعمره التأسيسي لم يتجاوز 7 أعوام.
علاقة سواء مع هلاله بدأت منذ أواخر السبعينيات الهجرية من القرن الفائت، حيث انضم في بداياته للفريق الأزرق بدعم قوي ومباشر من مؤسس النادي ورمزه الكبير الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - ومثله رسمياً في النصف الأول من عقد الثمانينيات مع الرعيل الأول جيل مبارك العبد الكريم وسلطان مناحي وحميد الجمعان وسعيد بن يحيى وكريم المسفر والكبش وبقية الأسماء الرنانة التي كانت تعج بهم الخارطة الهلالية في تلك الأيام الخوالي, ولعب - الحارس الراحل - دورا تاريخياً في فوز الهلال بكأس الملك أمام الاتحاد في ملعب الصائغ بالرياض ثم كأس ولي العهد أمام الوحدة في ملعب الصبان بجدة, فجمع الزعيم لقبي الموسم بصورة إعجازية وعمره التأسيسي لم يتجاوز 7 أعوام.
لقب عبد الله سوا بـ(حارس الكأسين) لمساهمته الفاعلة في فوز النادي الخمسيني بكأسي الموسم (1384) مع بقية نجوم الفريق العمالقة الذين صنعوا أكبر إنجاز هلالي في تلك الأيام الخوالي, بقيادة رمزهم العصامي ابن سعيد.
استمر - يرحمه الله- في الملاعب التربية حتى 86/ 1387هـ فترك الكرة باكراً لظروف الإصابة, ولكن حبه لناديه الكبير لم ينقطع حتى بعد اعتزاله، حيث ظل يتواجد مع نجوم الأمس الرياضي في ناديهم ويتواصلون مع المؤسس إلى أن توفي (الحارس الأمين) قبل عشرة أعوام تقريبا.. تاركاً تاريخاً حافل بالنجاحات والمنجزات والألقاب في مسيرته الكروية.. كواحد من الأسماء اللامعة التي جمعت الخلق الرفيع والأداء العالي فاتفق الجميع على محبته.