ظاهرة نراها كثرت في صحفنا اليومية خاصة وفي وسائل الإعلام عامة عند كتابة اسم صاحب المقال أو الإعلان عن اسم الضيف أو كتابة أسماء المقدمين والمخرجين والفنيين، وغير ذلك من الطاقم الصحفي والإذاعي والتلفزيوني، وهي الاقتصار على الاسم الأول والشهرة فقط، مثل: (أحمد العلي، سعيد العايد، عبد الله السعد) وهكذا، علماً أنه يوجد آلاف الأشخاص الذين يشتركون في هذا الاسم، بل هناك من يذكر اسمه واسم أبيه فقط، مثل: (محمد ابراهيم، سعد يوسف، علي أحمد) وهكذا.
هل طغى علينا تقليد غيرنا حتى في أسمائنا فنتجاهل آباءنا وأجدادنا؟، أم هو نوع من الاختصار المخل الذي يورث جهالة الذات، مع العلم أن الغرض من ذكر الاسم هو التعريف بصاحبه. لو استمر الوضع على هذه الحال فسيزداد الأمر سوءاً في دائرة التعارف بين الكتاب والقراء والملقين والسامعين، بل ربما يسري هذا الجهل إلى المجتمع بأكمله فلا يعرف بعضهم بعضا بسبب الاشتراك في الأسماء، وأصبحنا بحاجة إلى من يترجم لنا أعلام كتابنا وعلمائنا المعاصرين، أكثر من السابقين، هل يبخل الإنسان حتى بكتابة اسمه كاملاً (ثلاثي أو رباعي) حتى يميزه عن غيره ويقل الاشتراك، أم هو نوع من موضة الأسماء المعاصرة.
إني أوجه النداء إلى كافة القطاعات الحكومية والخاصة، الإعلامية وغيرها بعدم قبول الاسم الثنائي بأي حال من الأحوال، كيف نعيب من حولنا على ذلك ونقع فيما وقعوا فيه؟ هذا هو التقليد الأعمى بعينه، وكل منا في جيبه بطاقة رسمية تثبت اسمه الرباعي، وكل منا يهمه ذكر أبيه وجده ويفخر بذلك فما العذر إذاً؟.
dr-alhomoud@hotmail.comالمعهد العالي للقضاء