في المساء يزايلك
الهجس بلوغ المنى.
وفي العتمة المشتهاة
تذوب تباريحنا
تنيخ رواحلنا..
فلا نستدل على
الفأل بقرب النهايات
إلا بهذا السمر
على حافة الليل،
حين يرخي
سدول السواد.
البدايات ليل أعم،
وحزن أجل..
ورتق لما
تبتغيه حدود التفاؤل
أن نكون على وعدنا
في الصباح..
أكثر وداً وأعذب روحاً
لنغني مع الناس
لحن الحياة الطروب..
ففي الليل عتمة
وفي الصبح غصة
وإلى أي الكيانين أقرب
ألليأس نهفو كغراب الخرائب؟!
أم الفأل موعدنا
في بياض النوارس؟!
وعزف العصافير
لحن الحياة الجديد..
بين ليل وصبح
المزيد من الوعد
والكثير من الفأل
وصبح البدايات
ماثل في نهايات
يوم التعب.
فلا شيء أعتى
من الحزن
حين يداوم
في حضور المباهج
ليسعى إلى قتلها..
لكن أهل فأل البدايات
يسعون بجهد
كبير إلى دفعه نحو
سور بعيد..
مشهور السعدون