|
تأليف: د. سلطان بن فيصل السيحاني
)) كتب الرحلات من أمتع الكتب.. يجد فيها القارئ معلومات عن البلدان وأهلها.. ويستمتع بقصص غريبة وأخرى عجيبة لأناس يعيشون في ديار بعيدة..
وكتاب «الصين.. نظرة من الداخل» من تأليف د. سلطان بن فيصل السيحاني يتضمن القصص والغرائب والمعلومات، فقد عاش المؤلف هنالك أربع سنوات وتنقل في أماكن عديدة.. وقال في المقدمة:
الصين بلد فيه الفقير الذي يرثى لحاله، وفيه الغني الذي لا يعلم ماذا بقي من ملذات الدنيا لم يحصل عليها. فهو اسم ارتبط في أذهاننا وفق معايير مختلف مثل: كثرة البشر، والتجارة، والبضائع، والصناعة.
)) وعن اللغة الصينية قال المؤلف:
اللغة الصينية عبارة عن لغة صوتية ومخارجها قريبة لمخارج الحروف العربية وهي عبارة عن كلمات وليست حروف وتسمى خنزات، فمثلاً هناك خنزة معروفة لكلمة ويوضع بجانبها خنزة أخرى تصبح كلمة جديدة وهي صعبة في كتابتها وحتى معرفة معنى الكلمة عند قراءتها؛ فالصينيون أنفسهم معهم قاموس في الجوالات أو الكمبيوتر ليستطيع الكتابة أو القراءة ويتم تدريسها للطلاب سنتين بطريقة صوتية ثم يتعلم القراءة والكتابة وهي تُحدَّث كل فترة ولم تتطور إلا بعد ربطها بالحروف اللاتينية.
)) وعن العاصمة بكين يقول المؤلف:
يوجد في بكين الكثير من المطاعم الإسلامية لمختلف القوميات وأبرزها قومية الخوي وعليها رمز الحلال واللوحة الخضراء التي تميزها والمطاعم المتميزة لقومية اليوغور من إقليم الشانجيان، فالخبز الشانجياني مشابه لخبز التميس، ويوجد لديهم الكباب المشوي والرز.
وعندما تزور بكين، لا بد أن تذهب إلى سور الصين، ذلك الرمز الصيني العظيم، والسور عبارة عن أحجار ضخمة تم بناؤها في سفوح الجبال، وتوجد غرفة للحرس، وتاريخ بنائه قبل الميلاد، والكثير يظن أنه بني مرة واحدة والصحيح: أنها كانت ممالك تتحارب فيما بينها وكل واحدة قامت بحماية نفسها بسور ثم جاءت أسرة تشين الملكية ووحدت هذه الممالك في عهد الامبراطور شي هوانغ، ولحماية مملكته الجديدة تم ربط هذه الأسوار وكان طوله في ذلك الوقت 5.000 كلم وتعاقب البناء على هذا السور.
)) وعن الدراسة في الصين يقول المؤلف:
المدرسة التي زرتها في بكين تتكون من أربعة آلاف طالب وأربعمائة موظف، فالصين كما أخبرونا كل عشرة طلاب أمامهم موظف واحد، والغريب أن المدرسة على الرغم من هذا العدد إلا أن الطلاب منظمون وهادئون داخل المدرسة.
ومن الأفكار المتميزة في التعليم الصيني، التركيز على رعاية الموهوبين، وكذلك التعليم المجاني أو الأساسي أو الإلزامي كما يسمونه حتى المرحلة المتوسطة.
والمعلم مفرغ تماماً لإكساب الطالب المعرفة وتطوير المستوى والقدرات، أما الأمور الأخرى فليست من اختصاصه.
)) وختم المؤلف كتابه بالحديث عن التجربة الصينية وقال: إن تجربة الصين خلال خمسين عاماً تستحق منا دراستها وأن الإصلاح في التعليم والصحة والبنية التحتية والعدالة والجدية والشفافية ومكافحة الفساد أمور نجحت هناك.
)) كتاب «الصين.. نظرة من الداخل» جاء في 228 صفحة من القطع الكبير وتضمن العديد من الصور الملونة عن جوانب الحياة في الصين.. وصدر عن دار المؤلف للنشر في عنيزة.