|
تخليداً لذكرى القائد والمعلم والرمز المجاهد «رجل الكلمة والبندقية» الشيخ نزار عبدالقادر ريان «أبو بلال» صدر حديثاً في المملكة العربية السعودية للكاتب والصحفي الفلسطيني عادل أبو هاشم الجزء الخامس من كتاب (الرصاصة والظلام)، الذي يتناول فيه الاغتيالات الإسرائيلية للقيادات والكوادر الفلسطينية خلال عقود الصراع العربي - الإسرائيلي.
الكتاب الذي جاء في 576 صفحة استعرض فيه المؤلف سير ومواقف وقصص اغتيال عشرات من قادة الشعب الفلسطيني ومناضليه باختلاف انتماءاتهم الفصائلية، وعلى رأسهم القائد والمعلم والرمز المجاهد الشيخ نزار ريان والقادة عزالدين الشيخ خليل وعمرو أبو ستة وعدنان الغول وعماد عباس ويامن فرج وأمجد مليطات وأسامة حجيلة ونعيم الكفارنة ومروان القواسمة ومحمود يوسف نصار وحسن أبو دلال ونعمان طحاينة ومالك ناصر الدين وحازم ارحيم وهاني عويضة وهاني العقاد ومهدي مشتهى وخالد العمريطي وبشير الدبش وظريف العرعير وعشرات من قيادات وكوادر الشعب الفلسطيني.
وقد أهدى المؤلف كتابه إلى روح الشهيد القائد المعلم الرمز الشيخ نزار ريان.
يقول الكاتب عادل أبو هاشم في مقدمة الكتاب:
حين يُذكر الجهاد يجب علينا أن نذكر رموزه وأساطينه، أولئك الذين قالوا ففعلوا، وقاموا فأقاموا للحق مناراً، وتحركوا فتحركت الأمة، وقدموا النفس رخيصة في سبيل الله؛ ليثبتوا أن الجهاد ماضٍ لم يتوقف ولم يندثر، وسيبقى لهذا الطريق رواد يشحذون الهمم، ويستثيرون العزائم، وينهضون الأمة الغافلة، وذلك بقطرات عرقهم، وبقطرات دمهم، كان من أولئك الدكتور نزار ريان، الذي وقف في وجه المخططات التآمرية، والذي تحركت لإيقاف حركته أجهزة الاستخبارات الصهيونية، والذي حاولوا أن يقتلوه مراراً عديدة لكنه لم يمت إلا بأجل، وأناله الله الشهادة التي طالما تمناها وهو يقود الجهاد، وأعلن نداءه في الأمة.. إن نزار لم يتكلم من وراء المكاتب، لم يتكلم كما يتكلم المنظرون تحت المكيفات، وأمامهم أطايب الطعام، ويحرصون على أنفسهم من وهج الحر ومن قرص البرد، إنما نزار تكلم هذا الكلام من قلب الخنادق، ودماؤه تسيل، وعرقه يتصبب على جبينه لا يتوقف، نزار أستاذ جامعي وباحث وخطيب، وإمام كان يكفيه أن يحضر في الجبهة الخلفية، وأن يطلع على حال المجاهدين، ثم يعلنها صرخة في الأمة، لكن تختاره الأقدار، ويا له من شرف حظي به، ويا لها من كرامة، ويا له من ربح.