فرحة شبابنا بقرار أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز بعدم منعهم من دخول الأسواق التجارية لا تُوصف، فقد منحنا هذا القرار الأبوي سكينة الاطمئنان على شبابنا، حيث لن تضيق بهم الأمكنة بعد اليوم ولن يمنعوا من التسوّق وارتياد المطاعم والمقاهي في المولات، وستختفي بإذن الله ظاهرة تجمعهم بالسيارات أمام الأسواق بمسجلات عالية الصوت، وإزعاج النساء المرتادات للسوق أو التفحيط في الشوارع التي تضيق ذرعاً بالسيارات أيام العطلة الأسبوعية وكل هذا للفت الأنظار إليهم.
ستكون الحياة أسهل بكثير وستختفي مع الوقت بإذن الله كل الآثار الجانبية لمنعهم من دخول الأسواق التجارية، وقد جاء هذا القرار الحكيم بناءً على توصية لجنة مشتركة من الإمارة والشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وإن هناك لأمر أريد أن أطرحه في هذا المقال على رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ الذي استبشرنا خيراً بسماحته ووسطيته، حيث هناك موقف كثيراً ما يتكرر وأشعر أن الكثير من النساء تشاركني وجهة نظري حوله، فأثناء تواجدي في الأسواق التجارية تغلق المحلات مراراً للصلاة، مما يضطر النساء وأطفالهن أن ينتظرن داخل الأسواق بجانب الأبواب المغلقة، وقد تصبح الفرصة أكبر لمضايقتهن من المتجولين داخل الأسواق.
فإن كان الغرض من إقفال المحلات لتأدية الصلاة فأغلب أصحابها يغلقون أبوابها وهم داخلها، أو منهم من يتجمع خارج المولات بشكل يزعج المارة.
ما أود أن أقترحه أن المحال التي تبيع فيها نساء لا داعي لإقفالها فليس من ورائها حكمة وخصوصاً أن بعضها يقفل على الزبائن داخل المحل.
وإنني لمتأكّدة أن صدر رئيس هيئة الأمر بالمعروف وما يتميز به من سعة سوف يجعل هذا الأمر على قائمة النظر فيه.
من آخر البحر:
أنا
نجدٌ حين يفيقُ العابرون منها إليها
الحجازُ.. وصوتُ المآذن..
يثرب حين تغني أناشيدها
حين يطلعُ نوارها
أنا.. قطرةٌ من سماء تفتحُ أبوابَها للدعاء
mysoonabubaker@yahoo.com