|
دبي - الجزيرة
قالت أنتونيا كارفر، مدير عام (آرت دبي2012): «بعد اختتام دورته السادسة، في مدينة جميرا التي دامت خمسة أيام استقبل فيها المعرض ما يزيد عن اثنين وعشرين ألف وخمسمائة زائر: إن آرت دبي واصل خطواته الراسخة وإنجازاته المتلاحقة، إذ استطاع هذا العام أن يوسّع رقعته الجغرافية متعدّيًا حدود منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا انطلاقًا من قناعته الراسخة ورسالته الطموحة بتوثيق صلته بالحركة الإبداعية والصالات الفنية حول العالم واجتذاب المزيد منها على مدار دوراته المتعاقبة.
وأما بشأن المستقبل، نتطلع نحو الفن المعاصر في إفريقيا بآفاقه وتجلياته المختلفة، ولاسيما أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يجمعهما الكثير على صعيد الثقافة والتاريخ والتراث». وختمت كارفر تعليقها قائلة: «آرت دبي انطلق من منطقة الشرق الأوسط التي توطّد عامًا تلو آخر مكانتها كأحد المراكز الثقافية والإبداعية في العالم. وخلال المرحلة القادمة سندعم العديد من المبادرات الراهنة مثل مَسْرَد الفن العربي الذي أعلن عنه خلال أعمال منتدى الفن العالمي السادس وتشرف عليه القيِّمة لارا خالدي، كما سنواصل برامجنا على مدار العام التي تشمل إقامة الفنانين والقيِّمين والندوات الشهرية وغيرها. ونأمل أن تشكِّل مثل هذه الفعاليات حافزًا آخر لإثراء الحركة الثقافية والإبداعية الإماراتية والشرق أوسطية.
الجدير بالذكر أن معرض ارت دبي يستقطب مشاركة لافتة من شرق آسيا بعد أن اعتاد قاصدو الحدث الأهم والأضخم من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط على مشاهدة عوالم الفن المعاصر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا والأمريكيتين، ومرسِّخًا مكانته كاحتفالية إبداعية استكشافية عالمية. كما استقطبت اللوحات والمنحوتات والمجسّمات التي عرضتها 75 صالة فنية الكثير من عشاق اقتناء الأعمال الفنية من المخضرمين وممن يقتنون الأعمال الفنية لأول مرة.
ومن أهم ما تميزت به دورته السادسة قيام صالات فنية عالمية مثل (رودولف يانسن) (بروكسل) و(آرندت) (برلين) و(ذي بيس غاليري) (نيويورك، لندن، بكين) و(غاليري أليكساندر غري أسوشيتس) (نيويورك)، وصالة (أثر) من جدّة بالمملكة العربية السعودية. كما استقبل المعرض خمسة صالات فنية من إندونيسيا التي شاركت ضمن فعاليات «ماركر».. كما استقطبَ (آرت دبي 2012) حشدًا من المفكرين والنقاد والمؤلفين من حول العالم، حيث ناقشوا خلال أعمال (منتدى الفن العالمي)، الملتقى الأول للحوار الثقافي والمعرفي والإبداعي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، العديد من المسائل الإبداعية، ما حدا بمجلة (آرت أند آركيتكتشر) إلى وصف (آرت دبي) بـ(دافوس عالم الفن). يُذكر أن (منتدى الفن العالمي) انعقد هذا العام تحت عنوان (أداة الإعلام)، تحت إدارة الناقد والقيم شمون باسار مستكشفًا العلاقة العضوية بين الحوار والممارسة الإبداعية، ومضيفًا سلسلة من مشاريع الأبحاث والنشر إلى برنامجه. كما أطلق (آرت دبي 2012) سلسلة من الحوارات العفوية تحت عنوان (حديث التراس) شملت نقاشات مع مايكل جوفان، مدير (متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون)، وميليسا تشيو، مدير (متحف آسيا سوسيتي) بنيويورك، وريتشارد تشانغ، أحد المقتنين البارزين، وليكا وأنوبام بودار من مؤسسة (ديفي آرت)، والفنان الصيني جانغ هيوان.