بدأت مسيرة هيئة الفساد على بركة الله بقيادة ربان سفينتها الأستاذ محمد الشريف وذلك لحصد الفساد بل لاجتذاذ جذور الفساد الذي كما سبق وذكرت في مقال سابق أنها ارتوت وترعرعت في مجتمعنا للأسف بعد أن غاب عن البعض أقول هنا البعض الخوف من الله وأداء الأمانة المناطة إلى البعض من ولي الأمر. أولى تلك الجهود التي أعلن عنها عبر الإعلام المقروء هي حول قضية اختلاس كميات كبيرة من اللقاحات والأمصال والأدوية والأجهزة الطبية من مستودعات إحدى المديريات الصحية، التي أعلنت عنها الهيئة سابقاً حيث بعثت إلى كل مواطن الطمأنينة التي يبحث عنها وهي أن المال العام في أيدي أمينة ولا مجال للفساد في بلد جعل الدين الإسلامي ومخافة الله دستورا له ومصدرا تشريعيا. الكل يترقيب في المجتمع السعودي بخصوص قضايا فساد كما هو الحال في قضية جدة المعروفة التي تسببت في فقدان أرواح من خلال التلاعب بالمال العام مما تسبب في تصريف سيول لا تفي بالغرض للأسف. أعود فأقول الكل يترقب العقوبات التي ستطبق على كل من انكشف أمره وسوف ينكشف أمره في المستقبل القريب إن شاء الله ممن استغل مكانته مهما كان حجمها للتلاعب بالمال العام وهو حق لكل مواطن سعودي. يطمح كثيرون إلى أن يطرق مسامعهم عقوبات تردع المتهاونين في أمور الفساد سواء فيما يتعلق بالفساد المالي أو غيره وعدم الاكتفاء بكف اليد الذي يعد عقوبة من وجهة نظري لا تشفي الغليل ولا تفي بالغرض ولا تبرد النار المتوقدة داخلنا جميعا وخصوصا من تضرر من تلك القضايا التي سببها الفساد بجميع أطيافه. التشهير وتطبيق أشد العقوبة هو الحل الأنجح والأمثل للردع وكذلك القضاء على هذه المشكلة التي تغلغلت في مجتمعنا للأسف لغياب العقوبة الرادعة. مما لا شك فيه ولا يختلف عليه اثنان أن كف اليد لها تأثير ولكن لا يفي بالغرض المطموح إليه من قبلنا كمواطنين نسعى للعيش في مجتمع يكون قدوة للغير من المجتمعات خصوصا أننا مجتمع مسلم ينظر لنا الكثيرون أننا كما ذكرت قدوة. ولنجعل شعارنا في هذه الحياة مكافحة الفساد على كائن من كان وكذلك أن لا تأخذنا في أحد المفسدين لومة لائم من خلال التشهير وتطبيق أشد العقوبات التي يقرها شرعنا الإسلامي. بل لا مجال للمقايضة أو الرحمة في مثل هذه المواضيع دعونا نسمع عن من يقبع في السجون بتهمة فساد مهما كان شكله. دعونا نرى من يخاف من العقوبة على أرض الواقع ومن لم يردعه الدين والخوف من الله يردعهلك العقوبة التي ستكون بديلا عن الخوف من الله حيث انتفت هذه الصفة عن بعض المسؤولين للأسف ومن وكل إليهم أمانة خدمة المواطن السعودي عند الوثوق بكبار المسؤولين وصغارهم بل قبلها ثقة ولاة الأمر حفظهم الله على جميع الأصعدة في المملكة العربية السعودية. أتمنى كما يتمنى غيري أن يزخر إعلامنا بقضايا فساد مصحوبة بعقوبات على قدر تلك القضايا وحجمها لنسعد بخدمات هي جل اهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمين سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.