أتاوا - تهاني الغزالي

حــول حقــوق المرأة السعودية، وتجربة المملكة في الحوار باعتباره أفضل وسيلة للتغيير دارت محاور محاضرة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة السنوسي في مركز تطوير الحكومات العالمية CIGI الكندي، الذي يعنى بشؤون السياسات الدولية والاقتصاد العالمي والبيئة والطاقة والأمن العالمي. ويضم نخبة من الأكاديميين والباحثين المهتمين بعمل الأبحاث وتنظيم اللقاءات التي من شأنها أن تسهم في تطوير عمل الحكومات في العالم.

وقد بدأت وقائع المحاضرة التي عنوانها «المملكة العربية السعودية في القرن الحادي والعشرين، الحوار وسيلة للتغيير» بكلمة ترحيبية من قبل القائمين على المركز سلطوا فيها الضوء على دور المملكة الحيوي في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ثم تلا ذلك محاضرة سعادة السفير التي بينت الدور الحيوي الذي لعبه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في معالجة القضايا الوطنية وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وآلياته، وكذلك العمل على ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا مؤكداً في ذلك على أنه سبق خطت المملكة خلاله خطوات نحو التغيير عن طريق التطوير وليس الثورات فقال: «إن المملكة كانت سبّاقة في الدعوة للتغيير على الصعيد المحلي وقد سبق ربيعها الربيع العربي الذي تشهده المنطقة بالرؤية الثاقبة والمبادرات الاستباقية لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله».

كما تناول السفير السنوسي تجربة المملكة في مكافحة الفكر الإرهابي عن طريق لجان المناصحة، وكذلك مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لحوار الأديان، وكرسي الملك عبدالله لحوار الحضارات في جامعة تورنتو.

وعن وضع المرأة السعودية أكد سعادته على أن المرأة السعودية حققت نجاحات تتماشى مع التطور الاجتماعي والاقتصادي العالمي وفق أطر الشريعة الاسلامية وعلى الجميع احترام ذلك، مدللاً في ذلك على دعم خادم الحرمين الشريفين لها في المشاركة في صناعة القرار عن طريق إتاحة الفرصة لها في عضوية كل من مجلس الشورى والمجالس البلدية.