أبها – عبدالله الهاجري :

كشف رئيس مجلس إدارة غرفة أبها لـ»الجزيرة» أن حجم المشاريع الاستثمارية التي شهدتها منطقة عسير أمس في أول أيام منتدى أبها للاستثمار 2012 قد تجاوز المليار ريال، وقال المهندس عبد الله المبطي: إنه تم إطلاق شركة لصناعة الأدوية الحيوية برأس مال 300 مليون ريال، وبعد ذلك سيتم رفع رأسمالها إلى 600 مليون ريال بعد موافقة الشركاء المؤسسين لها، إلى جانب شركة أبها للاستقدام برأسمال 120 مليون ريال.

وأشار المبطي إلى أن المنتدى قد طرح وسيطرح قرابة الـ46 مشروعًا استثماريًا يتجاوز فيها رأس المال ما بين 300 ألف ريال و90 مليون ريال.

وأبان المهندس المبطي في حديثه لـ»الجزيرة» بعد افتتاح منتدى أبها للاستثمار أمس الأربعاء بأن أغلب المشاريع المطروحة في هذا المنتدى هي خاصة لشباب الأعمال، مطالبًا فتيات الأعمال باستغلال هذه المشاريع والاستثمار فيها ولاسيما أن اقتصاد المملكة قوي ومتين ومستقر.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد قد دشّن صباح يوم أمس الأربعاء منتدى أبها للاستثمار، معلنًا إطلاق مشروع مصنع للأدوية بتكلفة استثمارية تصل إلى 600 مليون ريال، ومفتتحًا الموقع الإلكتروني لمجلس الاستثمار بعسير بعد الاطلاع على عرض موجز عن أعمال هيئة الاستثمار، بحضور عدد كبير من المهتمين بالاستثمار في المنطقة من حكوميين، ورجال بنوك، ومديرين تنفيذيين محليين ودوليين، وشركات الاستثمار في مجال الترويج والاستشارات، وعدد من القانونيين والخبراء الدوليين ورؤساء المؤسسات وخبراء مجتمع الأعمال والاقتصاديين والإعلام، من رجال ونساء.

وأوضح المبطي استهداف المنتدى الترويج لـ46 فرصة استثمارية، جديدة مقدمة من قبل الغرفة، منها 12 فرصة متوسطة الحجم، تتراوح تكلفتها الاستثمارية بين 9-90 مليون ريال، مشيرًا إلى أنه روعي في ترشيحها إلى جانب جدواها الاقتصادية إمكانية تلبية منتجاتها لطلب في السوقين المحلي والتصدير للخارج، هذا بالإضافة إلى 34 فرصة استثمارية أخرى تصلح منتجاتها لتلبية الحاجة الفعلية للطلب المحلي بالمنطقة، وقال: إن هذه الفرص الأخيرة تعد مشروعات صغيرة للشباب والشابات الراغبين في الدخول إلى دنيا الأعمال، حيث يتراوح رأسمالها بين 300 ألف ريال و9 ملايين ريال.

وأبان المبطي أن هذا المنتدى يعدُّ النافذة الدورية التي يطل من خلالها المستثمرون للتعرف على أحدث الفرص الاستثمارية المتاحة بمنطقة عسير ذات التنوع الاستثماري.

يذكر أن المنتدى سيناقش كل ما له علاقة باحتياجات التنمية الإقليمية بالمنطقة لتعزيز مقوماتها الاستثمارية لجذب المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين للاستثمار بها، كما سيسهم في الترويج للاستثمار في منطقة عسير، إلى مجتمع الأعمال المحلي والإقليمي والعالمي ويركز على تنويع الفرص الاستثمارية بالمنطقة، وتطوير مدينة صناعية متخصصة في عسير على ضوء الخطة الإستراتيجية للدولة في دعم القطاع الصناعي بالمناطق الأقل نموًا بالمملكة، وإدخال صناعات جديدة رائدة إلى المنطقة، والعمل على تعزيز وتوفير المناخ المناسب لجذب الاستثمارات إلى المنطقة، وتشجيع إنشاء المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة المتخصصة، وتعزيز قدرات المنطقة كمركز طبي علاجي عالمي وتطوير الموارد البشرية الوطنية، وجذب الكفاءات من السعوديين لدمجهم في قوة العمل ليسهموا في مسيرة التنمية والتطور، وإيجاد مظلة للترويج لمشروعات كبرى رائدة، وجذب رؤوس الأموال إليها لتقام في المنطقة، وخلق عملية تكامل اقتصادي في المنطقة من خلال الربط بين المشاريع التي تم أو سيتم إطلاقها للاستثمار والاستفادة من خبرات المؤسسات الدولية في مجال الفرص الاستثمارية للمشروعات الجديدة، بهدف تقيد مشروعات المنطقة بأفضل الممارسات العالمية.

عقب ذلك سلّم أمير عسير الدروع التذكارية للجهات الراعية كما تسلّم سموه هدايا تذكارية من رئيس المساحة الجيولوجية وأخرى مماثلة من رئيس غرفة أبها، وفي نهاية الجلسة افتتح سموه المعرض المصاحب للمنتدى، الذي ضم أكثر من 19 جناحًا من أبرزها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم، والتقنية ووزارة البترول والثروة المعدنية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومجلس الاستثمار في عسير ومستشفى الدكتور جمال عواض ومستشفى أبها الخاص وطيران السعودية الخاص وشركة البلاد للاستشارات والحلول ومركز سجين للاستشارات وجناح سامد.

وكان المنتدى قد شهد الكثير من الجوانب الإيجابية منها وجود عدد من الفتيات كن يعملن بشكل جميل ومميز في المنتدى منها تسجيل الضيوف وإصدار البطاقات وتوزيع جلسات المنتدى وإرشاد الضيوف.