شاهدت موضوع (شارك برأيك) الموجود بالجزيرة الإلكترونية والخاص بقضية عفيف والمعاملة القاسية من قبل بعضهم تجاه طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
إن بعضنا -وللأسف الشديد- يعامل ذوي الاحتياجات الخاصة بطرق سيئة وسأثبت بين سطور هذه المقالة ما ذكرته. إن هذه الفئة الغالية إنما ابتليت بإعاقة ما سواء حركية أو عقلية أو سمعية أو بصرية أو خلافها، وقد نكون في يوم ما في مكانهم، فهل نحب أن نعامل بالجفاء الذي كنا نعاملهم به!! إن المتابع للوضع عن قرب ليعلم أن بعضنا يوليهم الاهتمام المطلوب رغم أن ديننا الحنيف وقيمنا المجيدة تحتم علينا ذلك ولكننا لم نلتزم بها وللأسف.
وسأورد بعض الأمثلة على كلامي والتي تثبت أن ما أوردته في المقدمة هو الصواب بعينه:
-عدم وجود قسم خاص بهم في الدوائر الحكومية يعتني بهم ويسهل أمورهم ويبسط معاملاتهم.
- عدم تفاعل البنوك بمعاملة خاصة تجاههم، فيجب منحهم القروض بلا فوائد، وعدم أخذ الرسوم الإدارية عليهم وتسهيل أمورهم المصرفية.
- عند منحهم خصم 50% على تذاكر الطيران فهذا شيء جيد، ولكن عندما يكون الخصم على التعرفة الأعلى للتذكرة فهذه هي المشكلة.
- مراكز التأهيل شحيحة في بعض المدن، وعند توفرها فإنها لا تفي بالغرض المطلوب، فالإمكانات محدودة، والكوادر الجيدة شحيحة.
- عند وجود مدينة وحيدة متخصصة كمدينة الأمير سلطان الإنسانية فإن الضغط عليها كبير والمواعيد طويلة، فالأولى أن توفر وزارة الصحة مبلغ التأهيل في المراكز الخاصة ريثما يأتي موعد المدينة.
- يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة حركياً من عدم توفر جبائر طبية جيدة وملائمة وعدم توفر قطع غيار لها إن تم طلبها، فهذه مشكلة تضاف للمشكلات العديدة.
- وزارة العمل لا تقدم خصماً على تأشيرات خدم ذوي الاحتياجات.
- قسم المرور لدينا حاول جاهداً تقليص نسبة الحوادث من خلال حافز ونسي إخواننا ذوي الاحتياجات، فهل نجد غرامات مغلظة على من يقف في مواقفهم الخاصة.
- أتمنى أن يتم توفير سيارات خاصة بهم ومجهزة ووجود ورش خاصة لها ولصيانتها بجوار كل مركز تأهيل.
- إعاناتهم النقدية تتأخر كثيراً، فالأجدى أن يتم تسريعها وإن تأخرت فتصرف بأثر رجعي.
- وزارة الخدمة المدنية يجب أن تسجل موقفاً تجاههم، فمن الصعب أن يكون دوامهم كاملاً!! فلماذا لا يكون بنصف دوام وتقاعدهم بفترة أقل.
- ولي أمر صاحب الاحتياجات الخاصة لا يتمتع بأي إجازة مرافقة له.
- من هنا أتضح حجم المعاناة التي يعانيها ذوو الاحتياجات الخاصة. وكلنا أمل أن يتم تعديل وضعهم وأن يعاملوا معاملة حسنة وجيدة وألا ينظر إليهم بنظرة عطف وشفقة، بل بنظرة أنهم لهم حق وحق كبير وعظيم علينا.
خالد سليمان العطا الله -الزلفي