|
جدة - عبدالله الدماس
يعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل, أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول اليوم، ترسية تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة.
وتشمل مشاريع الحلول الدائمة، التي تقدمت لها 13 شركة محلية وعالمية للمنافسة على تنفيذها، عشرة مشاريع تم تقسيمها إلى تسعة حزم، يندرج فيها إنشاء 6سدود ورفع الطاقة الاستيعابية لقنوات مجاري تصريف السيول وإنشاء قناة جديدة، تم طرح مناقصاتها على الشركات في 4 يناير 2012م.
ويأتي طرح ترسية تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة تحقيقاً لما أعلنه سمو أمير منطقة مكة، لدى تدشينه انتهاء مشاريع الحلول العاجلة في نوفمبر 2011م أن ترسية تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول سيكون في نهاية الربع الأول من العام 2012م وذلك وفق الجدول الزمني المحدد.
وأوضح مدير مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول المهندس أحمد السليم، أن مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة وتصريف مياه الأمطار حظيت بمتابعة واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية التنفيذية لمعالجة أخطار السيول بمحافظة جدة، وإشراف مباشر من الأمير خالد الفيصل رئيس اللجنة الوزارية الفرعية. وقال: حينما ندشن اليوم تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة، نعلن تعاوناً فريداً من نوعه بين كل الجهات العاملة في محافظة جدة والمواطن والمقيم وفريق المشروع)، مؤكداً أن: تضافر الجهود في إدارة العمل بين فريق المشروع والجهات الحكومية يؤسس لبناء فريق متكامل للعمل من أجل تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة.
وأكد المهندس أحمد السليم أن منظومة المشاريع الدائمة تمثل نتاج العديد من ورش العمل التي نفذها فريق المشروع مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، والتي تم فيها عرض ومناقشة الحلول الدائمة، بهدف حماية محافظة جدة من الأمطار القادمة من سلسلة الجبال والمرتفعات الشرقية بمنظمة سدود مربوطة بقنوات تصريف وتفريغ هذه السدود إلى البحر.
من جهة أخرى أعلن سمو أمير منطقة مكة المكرمة، من مقر الإمارة بجدة أمس انطلاقة التصفيات النهائية لمسابقات ملتقى شباب منطقة مكة التي يتنافس فيها 800 شاب على جوائز الملتقى في المجالات الرياضية والثقافية والسياحية والفنية.
وكشف سمو الأمير خالد، في مؤتمر صحافي عقب ترؤسه اجتماع اللجنة الرئيسية للملتقى، أن اللجنة قررت البدء في تطوير الملتقى، مشيراً إلى تشكيل لجنة مخصصة لهذا الغرض وقد بدأت فعليا في عملها باقتراح إشراك شباب وشابات الجامعات في الملتقى، إضافة إلى تطوير أعماله المتعلقة بالتعليم العام، مشيراً إلى أن دخول الجامعات في إدارة هذا الملتقى ستخلق فرصة للأكاديميين والأساتذة لبحث ودراسة مشكلات الشباب واستقصاء متطلباتهم واتجاهاتهم ما سينعكس إيجاباً على عمل الملتقى ومخرجاته.
ولفت سمو الأمير خالد، إلى أن اللجنة المكلفة بتطوير ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة ستتجه إلى استحداث برامج لمتابعة مخرجات الملتقى من الشباب والشابات، مؤكداً أن من واجب الملتقى معرفة الأشواط التي قطعوها في مسيرة حياتهم المستقبلية.
وأبدى سموه سعادته بالتفاؤل والتفاعل والتجاوب الذي لمسه من الشباب المشاركين في الملتقى والتي وصفها بأنها (متميزة جدا)، موضحاً أنه يستهدف شباب المنطقة بمختلف شرائحهم وفي كل محافظة وحي وقرية، داعياً وسائل الإعلام من صحافة وقنوات فضائية إلى الإسهام والمشاركة في نشر نشاط الملتقى والتعريف به، خصوصاً في ظل ما يبذل فيه شبابنا من جهود كبيرة جداً، وقال (من القصور ألا تبرز مثل هذه المبادرات الشبابية الجميلة).
ووصف سمو الأمير خالد الفيصل، أن ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة بأنه (تثقيفي بالدرجة الأولى، إذ إنه ينطلق من مدراس محافظات المنطقة وسيشمل الجامعات في العام المقبل، أي من مقار العلم التي تعتبر حقل التثقيف الأول في أي مجتمع).
وحينما سأل سمو أمير منطقة مكة حول دور رجال الأعمال في دعم الشباب وأعمالهم، أجاب: (يوجد دور مهم جداً لرجال الأعمال في شتى المجالات ومنهم الشباب، وهذا الدور في ملتقى شباب منطقة يتمثل في المساهمة الكبيرة التي قدمتها غرفة جدة في جوانب تمويل تنظيمه).
ورداً على سؤال حول البرامج التي ستتاح للشباب القاطنين في الأحياء العشوائية، رفض الأمير خالد الفيصل وجود تفرقة، وقال: (لا فرق بين شاب في حي عشوائي أو راق، كلهم أبناء الوطن)، مؤكداً في السياق ذاته، أن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية يسير بشكل حسن، وتم انتهاء جميع الدراسات الخاصة وإقرار لائحته التنفيذية.
وذكر سمو الأمير خالد الفيصل أن ملتقى شباب منطقة مكة يدعى إليه شباب المنطقة من كافة المحافظات للمشاركة في مسابقات ثقافية، علمية، رياضية، وسياحية تختتم في جدة، حيث يشارك هذا العام 800 طالب وطالبة ضمن إجمالي 300 ألف طالبة وطالبة شاركوا في التصفيات الأولية، مؤكداً أن المتلقى في نسخته الأولى في العام الماضي حظي بنجاح كبير وحقق أصداء كبيرة في وسائل الإعلام، وتابعه الكثير من الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي.