|
الجزيرة - تقرير وتصوير - وليد المجلي:
ظهرت على الساحة في الآونة الأخيرة تقليعات جديدة من قِبل فئة الشباب, بغرض تحسين وتجميل سياراتهم ـ على حد زعمهم ـ وهي غالباً ما تكون إضافات تغير من شكل السيارة, وبعضها يكون تغييراً للأسوأ .. بل إن بعض تلك الشعارات والصور الموجودة بكثرة في محلات زينة السيارات وتباع دون رقيب أو حسيب، قد يكون عليها محظور إما ديني وإما ثقافي أو اجتماعي, لكونها تحمل عبارات سيئة بلغة أجنبية لا يعلم البائع ولا المشتري معناها, ويكون الانجذاب لها فقط من خلال الشكل أو التصميم واللون.
عدسة ( الجزيرة ) التقطت أحد تلك الشعارات التي تُظهر علماً يوجد فيه ثلاثة ( صلبان ) حيث يرمز كل صليب في ذلك العلم، كما هو مثبت في كتب التاريخ، الى تمجيد ثلاثة من رجال الدين المسيحيين في القرن السابع عشر للميلاد, ويكون بذلك واضع الشعار قد وقع في محظور ديني دون دراية منه, يدفعه غالباً ربما عدم علمه وإدراكه وانعدام الرقابة من الجهات ذات العلاقة ورغبة البائع في تسويق بضاعته. فهل تتدخل عين الرقابة لعلاج مثل هذه الإشكالية بفرض غرامات مالية على من يضعها على سيارته, مع مطالبته بإزالتها فوراً أم يستمر الحال على ما هو عليه؟ . علماً أنه أمر وإن تم فهو لا يعفي عدداً من الجهات المختصة كوزارة التجارة والبلديات والمرور مثلاً من عمل جولات تفتيشية على محلات زينة السيارات, ومصادرة مثل هذه المحظورات وما شابهها ومراقبة السيارات التي تحملها. كما نتساءل عن الدور التوعوي للجهات الأخرى كالبيت والمدارس والمساجد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وغيرها من الجهات التوعوية, والتي إن أدت دورها ( توعوياً ) على أكمل وجه فستتولّد لدى المجتمع عندئذ رقابة ذاتية.