|
جدة - عبدالله الدماس:
تعتزم المملكة ضمن خطتها الإستراتيجية في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء بعيدة عن البحر على مسافة 500 كيلو متر، وسيقوم بتنفيذ هذه المحطة الشركة السعودية للكهرباء بعد الانتهاء من الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع. أعلن ذلك مدير قسم الحماية البيئية بشركة الكهرباء المهندس عبدالرحمن جستنية خلال منتدى البيئة الخليجي ولفت إلى إن الشركة وضعت واحداً من أهم البرامج الوطنية من أجل تنفيذ خطط تهدف إلى ترشيد الاستهلاك الكهربائي والعمل على حماية البيئة، وبلغ عدد البرامج 40 برنامجاً لتنفيذ 63 هدفاً تم اعتمادها من قبل السلطة العليا في الشركة، لافتا إلى أن هذه البرامج ينفذها فريق على كفاءة عالية يتكون من 36 من ذوي الكفاءات العالية والمتمكنة ومدة هذا البرنامج 5 سنوات. وبين جستنية أنه تم تنفيذ 16 هدفاً من هذا البرنامج يتضمن المحافظة على نسبة التلوث في الهواء والأرض والتخفيف من توليد النفايات واستخدام أفضل التقنيات والالتزام بالمعايير البيئية العالمية من حيث المراقبة والنشاطات والسعي نحو زيادة البيئة الخضراء وغرس ثقافة الوعي البيئي والمحافظة على تواصل المجتمع بكافة فئاته مع هذه البرامج البيئية. وأوضح أن البرنامج الوطني الذي أعدته الشركة يهدف للاستفادة من كفاءة الطاقة وتخفيض الاستهلاك الكهربائي في مرافق الشركة حيث استطعنا تخفيض نسبة الاستهلاك بنحو 5% في مجال الكهرباء والماء، وتم تخصيص فرق يتكون من 200 مهندس للعمل على تحقيق نسب أفضل في هذا المجال. واستعرض جستنية السياسات والاستراتجيات التي تقوم بها شركة الكهرباء مشيرا إلى أن زيادة الطلب على الكهرباء في العام الماضي شهد نسبة مرتفعة مما أدى بالطبع إلى زيادة في نسبة التلوث البيئي، مشددا على أن الشركة ملتزمة ليس فقط بتوفير الطاقة للمستهلكين وإنما ملتزمة أيضا بحماية البيئة والتنمية المستدامة.وأشار إلى إن هناك نسبة زيادة في الطلب على الكهرباء 7%، وقال إن الشركة تعمل على التخلص من كل المشكلات التي تواجهها سواء فيما يتعلق بالمخالفات أو الغرامات أو المطالبات المالية وهي تسيطر على كل تصرف يكون له تأثير على البيئة وحمايتها. وأوضح أن الشركة قامت من خلال برامجها لحماية البيئة إنشاء محطة توليد تعمل بالطاقة الشمسية في جزيرة فرسان.